بقلم – جمال ضحاوي – نيالا

منذ أن وطأت قدماه اي والي ولاية جنوب دارفور موسى مهدي المحسوب على حزب الأمة مطار نيالا تنادت العديد من رموز قادة نظام المؤتمر الوطنى وحلفاءه لاستقباله قبل أكثر من أسبوعين وما أن استلم مهام أمر الولاية فإن اول ما قرره الوالي في اجندته وبرامجه تنفيذ زيارات إلى المناطق التي جرت فيها أحداث دموية فظيعة بين أطراف قبلية لمواساة الضحايا والوقوف على الأوضاع الأمنية .

حسنا ما فعلت يا سيادة الوالي موسى مهدي اسحاق عندما قلت ان مليشيات المؤتمر الوطني هي التي تقف من وراء الاقتتال القبلي الدائر بالولاية وهذا التشخيص سليم وفي محله ولكن عندما قررت ان تعالج الأزمة القبلية شكلت لجان الصلح والجوديات بنيت على ركائز واسس واوتاد من هم أبرز قيادات الوطني بالولاية ألم يكن معتمد محلية السنطة حتى يوم السقوط (عثمان التوم) مقررا للجنة الصلح بين قبيلتي التعايشة و الفلاتة ؟ ألم يكن عبدالرحمن حمدالله القيادي بالوطني وعضو البرلمان في النظام الساقط ضمن أعضاء لجنة الصلح ألم يكن السيد عباس الدومة عضو اللجنة قياديا بارزا في الوطني ورئيس لجنة شؤون الأعضاء سابق في مجلس الولاية التشريعي ألم يكون رئيس لجنة في أحداث محلية كاس الشراتي ابراهيم والمقدوم صلاح الفضل من القيادات البارزة في المنظومة البائدة ما لكم كيف تحكمون؟

ثلاثون عاما حروب قبلية ومصالحات تشرف عليها نفس اللجان نفس الأشخاص والأزمات متكررة

ولك أن تعلم وتعرف جيدا السيد الوالي أن الانتماء لحزب المؤتمر الوطني واحدة من أهم القوداح في تولي اي أمر أو منصب في المرحلة الانتقالية خاصة الملفات الشائكة وعلى رأسها الاحتراب القبلي

السيد الوالي و مما لا يدعو مجالا للشك انك من اول وحلة اكتشفنا فيك نقطة ضعف كبيرة لا يخفى حتى على الكفيف لأنه يلتمسه ويتحسسه كيف لا وانت تصتحب معك في موكبك خصم لدود لزيارة خصمه الآخر وهو يتلوى من مرارة الأذى والاضرار الذي لحق به فلولا فطنة قائد منطقة فريضة العسكرية لقامت القيامة وانت السبب الأساسي فيها

ويا سيادة الوالي فان فرض هيبة الدولة بكلما تعني الكلمة من معنى أمر ضروري من منع التجمعات القبلية وجمع السلاح ونشر القوات وإلزام الإدارات الأهلية في الكشف عن المتفلتين وتكوين المحاكم الريفية ودعمها بما يلزم

عليه ولكل ما ذكر على السادة تجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيير ولجان المقاومة بالولاية يتوجب عليكم حماية مسار الثورة والا فإن واليكم هذا سيظل في أحضان المؤتمر الوطني واسيره حيث يرسمون له الخطط والبرامج إلى أن يسقط ويفشل فشلا مدويا وهذا ما يرجوه ويتمناه النظام الهالك