الخرطوم :سلام ميديا

اكدت ممثل لجان المقاومة المشاركة في المؤتمر الاقتصادي الكنداكة سحر الجزولي بان الحروب ظلت على الدوام عائقاً لعجلةِ الاقتصاد، لافتة الى ان الدولة منذ استقلالها بدلاً من أن تدعم بنيها لينموا ويرتقوا كانت تشتري البنادق لتحصد أرواحهم، وبدلاً من أن ينخرط المخلصون للدفع بعجلةِ الإنتاج انتظموا في تنظيمات دفاعاً عن قضايا عادلة لم تُحظى بحقها من السندِ والنقاشِ والتقبلْ، في ظل الحلقة المفرغة من ديمقراطياتٍ لا تلبث أن تستقر حتى يداهمها العسكر بليلٍ موحشْ،
وتابعت سحر “ما يحمد لثورتنا المجيدة أنها جعلت قضية السلام القضية الأولى للفترة الانتقالية، وكانت لجان المقاومةْ في الريادة دوماً بتنظيمها لمواكب دعم السلام في كل مناسبة أو دون مناسبة. مؤكدة على إن سياسة النظام البائد فشلت في إدارة التنوع الإجتماعي وخلق بيئةْ تعايش سلمي تحافظ على النسيج الإجتماعي، ما لدى لتراكمات الأخطاء في التعامل مع قضية الحرب وقضية السلام بعد العام 2005، لافتة الى ان هَتَكَتْ تلك السياسات وأدَّتْ لبترِ أرضٍ حبيبةٍ للقلبْ ” الجنوب”، قاطعة على ان الانفصال انعكس بدوره على الاقتصاد في الدولتين، داعية بان تتبني الرؤية الإقتصادية وحدة وتماسك أبناء الشعب، ومعالجة كافة أثار المشاحناتْ التي تحول دون تلاحمْ كافة المكوناتْ لبناءِ الوطنْ الذي نَطمحُ إليه.
وقالت إن ثورة ديسمبر لم تكن إسقاطاً لنظام ديكتاتوري، بل ميلاداً جديداً لأحلامٍ
وطنٍ يشبه نقاء الشهداء، ينعم مواطنهِ بكرامة وواقع معيشي لا يُحَوِّجُهُ لينكسر داخل وطنهِ، أو يسعى لمنفى يمتصْ من روحهِ مقابل بعضاً من المال، لافتة الى أن احلامهم كانت جلية في وجوهْ الثوار الذين هتفوا يوم سقط رأس الطاغية، مؤكدة على تعهدهم بعد هدم الفساد ان يعقبها سواعدٌ خضراء لتبني وتعمر،ماضيبن على عهدهم مع الشهداء.وقالت سحر ان السير في هذا الدربْ متعبٍ وشاقْ، ويقف على جنباتهِ المتربصين والمثبطين، لكن لا خيار سوى أن تكميله، وتابعت ” كلما فترت عزائمنا وجدنا عظمة ورفاقهِ يشدونَ من أزرنا “تعبنا يا صديقي، لكن لا يمكننا الإستلقاء أثناء المعركة”؛ مجددة العهد للشهداء ببناء الوطن واردفت “حنبنيهو البنحلم بيهو يوماتي..وطن شامخ، وطن عاتي .
وطالبت المؤتمرين بوضع أحلام الشهداء نصب أَعْيُنِهِمْ والسعي خلفها بكل جديةٍ وتجردْ، وتلاشي المصالح الضيقة لأفاق أرحب تراعي مصلحةِ الوطنْ والمواطنْ، لتعالج كافة العوائق وتضمن استقرار الاقتصاد ونموهِ.
ودعت لوضع خطط متكاملة تشمل كافة القطاعات الزراعية والحيوانية والمعدنية والصناعية.
وقطعت الجزوالي بإن السؤال الاقتصادي ظل علامة استفهام طيلة السنوات الأخيرة، فغياب الرؤية بعد فقدان البترول بعد انفصال دولة جنوب السودان واصفة ذلك بالقشة التي قصمت ظهر البعير، حيث انهيار قطاع الزراعة والثروة الحيوانية والسكك الحديدية والنقل بكافة أشكالهِ ماعتبرته ضرباتٍ موجعةْ للاقتصاد السوداني، لم تظهر أعراضها في ذلك الوقت.
ونوهت سحر بأن البلاد طيلة الفترة الماضية شهد إنكفاءاً عن العالم الخارجي بسبب سياسات النظام البائد، املة أن يكون المؤتمرين مدركين لحجمِ الانفتاحْ المقبل عليه الوطن.
وطالبت بمعالجة قضايا الشباب بوضع رؤىً واضحة لمعالجة مشاكل الهجرة والبطالة وفرص العمل، وإعطاء الشباب إهتماماً خاصاً في التأهيل والتدريب وفتح مشاريع تستوعب طاقاتهم النهمة للبناء والتعمير.