نيالا : زينب زيتون.
لا شك ان هذه الصورة استفزت كل حادب على العلم والتعليم ، انها تدفع بأسئلة كثيرة تتوالى واحدة تلو الأخرى وتصب فى خانة التعليم وبيئة التعليم المفترى عليها وتعكس الى اى مدى وصل حال التعليم فى السودان من تدهور وانزلاق الى الحضيض ، هذه الصورة قد تتشارك فيها العديد من الولايات فى السودان ولكن حال جنوب دارفور على وجه الخصوص حال آخر ، فقبل اربعة سنوات كانت هناك 3196 فصل قشى تم بناء الف منها وبقيت 2196 فصل بالمواد المحلية واعتقد ان العدد قد تزايد بدل ان يتناقص باعتبار افتقار وافتقاد الصيانة الدورية وما يعترى المبانى المتهالكة من آثار وتأثير عوامل الطبيعة من رياح وامطار
تدوال هذه الصورة بمواقع التواصل الاجتماعى يجب ان يحرك كافة الجهات الرسمية والشعبية ، فالدولة مسئولة عن تأسيس مؤسسات تعليمية متكاملة هذا ما كان قبل حكومة الانقاذ وخلال الثلاثين عاما الماضية لحق ما لحق بالعملية التعليمة من دمار وخراب وقيام التعليم الخاص ولكن للأسف رغم انه استثمار الا أنه مفتقر للبيئة المدرسية والتعليمية فلا فصول مهيأة ولا ساحات ولا أنشطة طلابية حيث لا مساحة ولا باحة ولا تهوية بل مبانى متراصة هى فى الواقع بيوت سكنية تفصل غرفها وبرنداتها بحواجز لا تحجب الصوت بين فصل وآخر مما يخلق نوع من الربكة وتداخل الاصوات بين حجرة وأخرى فتجد الطالب والطالبة فى تشويش دائم بين صوت المعلم أمامه وصوت المعلم بالحجرة المقابلة او البرندة أمام الغرفة التى حولت لفصل دراسى .
كان من المتوقع ان يقوم التعليم الخاص على بيئة متكاملة ومستوفية الشروط للعملية التعليمية بكل اركانها طالما هناك رسوم ومبالغ ضخمة تحصل ، ومن جهة أخرى يشير هذا ان وزارة التربية والتوجية غير قائمة بدورها الرقابى وتصحيح هذه الاخطاء .
مرة أخرى اعود للصورة مسار الحديث وهى لفصل بمدرسة اساس حقق طلاب الفصل الثامن بنسبة نجاح 100% رغم هذه المعاناة وانعدام البيئة المواتية وخير دليل هذا الفصل القشى .. شكرا اخواني واخواتي لتحديكم الصعاب وتحقيق النجاحات الباهرة وعفوا لعجز الحكومة من توفير ابسط الحقوق اليكم .