الخرطوم_ وفاق التجاني.

إستعاد رئيس مجلس الوزرء السوداني، عبد الله حمدوك ثقة الشارع بعد فقدانها، جراء التأخر في تصحيح معايش الناس، وحل الازمات الاقتصادية، والسياسية.

والبارحة ردد الشارع السوداني عبارة “شكرا حمدوك” بعد تركها لاشهر، والتي كانت تستخدم للتعبير عن شكرهم لسياسيات رئيس الوزراء، في محاولته لاخراج السودان من النفق المظلم، وكذلك “لغيظ” الكيزان الذين يحاولون التقليل من جهود حكومة الفترة الانتقالية.

وإعتلى المشهد السوداني الاشهر الماضية حالة من اليأس لتوارد الازمات الاقتصادية والسياسية التي انعكست سلبا على حياة المواطن، الامر الذي شكك المواطنين في امكانية الخروج من هذه الضائقة.

ويعبر السودانيون عن شكرهم لجهود رئيس مجلس الوزراء، بعد الانباء المتداولة لاخراج السودان من قائمة الارهاب مستخدمين عبارة ” شكرا حمدوك” والتي تصدرت التغريدات على تويتر.

وكتب مصعب عبدالرحمن مواطن سوداني ،:” نعود لاستخدام عبارة شكرا حمدوك والتي كنا قد تمنعنا منها مسبقا، ولكن فعليا “شكرا حمدوك”.

وكتب الناشط في الحراك الذي اطاح بحكومة الرئيس المعزول ابراهيم الامين على صفحته الشخصية بتويتر ” نقول شكرا حمدوك، ولا نقول شكرا ترمب، لان رفع العقوبات الامريكية دفعنا عليه ما هو اغلى من الاموال، وهي دماء شهداءنا النبلاء”.

وظل اسم السودان في القائمة السوداء على اعقاب ايواء الخرطوم جماعات تراها واشنطن ارهابية، والتورط في تفجير سفارتين بنيروبي وتنزانيا، وظل بذلك اكثر من عشرون عاما.

واثرت العقوبات على السودان اقتصاديا وسياسيا ودبلماسيا، وبعد سقوط نظام البشير،استطاعت حكومة الفترة الانتقالية بقيادة رئيس مجلس الوزراء، كسر العزلة الدولية للسودان وعقد شراكات اقتصادية مع عديد من الدول.

ويترقب السودان في الساعات القادمة انباء مفادها خروجه رسميا من قائمة الدول الراعية للإرهاب،بعد أن اعلن ترامب في تغريدة له انه لا شيء يقف امام شطب اسم السودان بعد دفع التعويضات المقدرة 355مليون دولار.