الخرطوم_ وفاق التجاني
على الرغم من ان الدولار قد سجل هبوطا غير مسبوق، في السوق الموازي، الا أن المواطنون السودانيون يتخوفون من زيادة في اسعار السلع الاستهلاكية والمواصلات.
وكان بالأمس قد قرر شركاء الحكم في السودان، بإيقاف الدعم عن الوقود، وتم على اثر ذلك تحديد اسعار جديدة للبنزين والجازولين يتراوح فيها سعر الجالون ما 400 _500 جنيه .
ويعاني السودان ازمة خانقة في الوقود، والمشتقات النفطية ادت الي اسطفاف السيارات لعدد من الكيلومترات منتظرين إنفراج الازمة.
ويتخوف مواطنون من زيادة في تعرفة المواصلات التي هي زادت بالفعل بعد الانباء المتداولة من إرتفاع سعر البنزين والجازولين.
ويقول سائق “ركشة” “مواصلات محلية” أنه يتوقع ارتفاع اسعار الرحلات لأضعاف، مضاعفة، وبالفعل بدأت الزيادات للهوايس والمواصلات العامة ليصل سعر الرحلات 100 جنيه كما هو الحال لخط العربي_ ليبيا والذي يبلغ حوالي “20”كيلو متر.
ويتابع” احتاج لحوالي ثلاثة الف جنيه لملئ “تنك” البنزين والذي لن يكفيني اسبوعا واحدا، لذلك بالتالي سأضاعف سعر الرحلة والتي ستبدأ من 150جنيها”.
ويتوقع صاحب المتجر بالسوق العربي مختار عبد الله والذي تحدث “لسلاميديا” زيادة في اسعار السلع الاستهلاكية على الرغم من انخفاض سعر الدولار في السوق الموازي.
ويقول مختار أصبحت أسعار السلع الاستهلاكية، تزداد دون نقصان، وليست الزيادة بسبب التجار وانما بسبب الشركات الموزعة.
ويتابع ” مجرد سماع أخبار عن زيادة في الدولار او وقف دعم الوقود و السلع مثل الدقيق والسكر ، تبدأ الشركات والتي لا تعتمد على تعرفة اساسية، برفع الاسعار معتمده على الشائعات والمضاربات”.
فيما يؤكد خبراء اقتصاديون أن رفع الدعم عن الوقود يعود للوطن بفوائد كثيرة من بينها تقليل التهريب والتلاعب به، كما أن المواصلات في القطاع العام لن تتأثر بهذه الزيادة لأن الوقود الخاص بها سيكون مدعوم، وتشمل سياسات رفع الدعم القطاع الخاص، والسيارات “الملاكي”.
وتداولت تقارير صحفية أنباء عن أن رفع الدعم لا يشمل المواصلات العامة وقطاع الزراعة والتعدين
واعتمد السودان السعر الخدمي للبنزين الحر بواقع 46 جنيه لتر الجازولين 56جنيه للتر البنزين،واعتمد سعر الاستيراد الخاص ب 106 للجازولين و120 للبنزين.
وكان السودانيون يشترون لتر البنزين بـ 28 جنيهاً “يعادل نحو 60 سنتاً” بينما سعر لتر الجازولين 23 جنيها (50 سنتا)ً حسب السعر الرسمي للدولار.