الخرطوم: سلام ميديا
تراجع السودان، عن تحفظات أبداها في وقت سابق حول بعض المواد في الميثاق الأفريقي لحقوق الطفل، ووافقَ مجلس الوزراء، خلال جلسته برئاسة رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، على سحب التحفّظات السابقة والتي كانت على المواد (11 و10 الفقرة 6، و21 الفقرة 2) من الميثاق.
وجاءَتْ موافقة مجلس الوزراء، بالتزامن مع ذكرى اليوم العالمي للطفل، وبعد مذكرةٍ دفعَ بها المجلس القومي لرعاية الطفولة، تضمّنت وقائع إجازة الميثاق وتاريخه، وإثبات التحفُّظات بواسطة جلسة مجلس الوزراء رقم مائة وستين للعام 2004م، وتأكيداً من المجلس القومي لرعاية الطفولة على ضرورة رفع هذه التحفُّظات، لانتفاء مسوّغاتها، بمصادقة السودان على اتفاقيّة الأمم المتحدة لحقوق الطفل لعام 1989م.
وأوضحَتْ مذكرة المجلس القومي لرعاية الطفولة، وفقا لموقع (سودان فيرست) أنّ المواد المُتحفَّظ عليها، تتعلّق بحقوقٍ أساسيّةٍ للأطفال، من الواجب حمايتها وتعزيزها، للحفاظ على قيَم التنشئة الاجتماعيّة والرعاية والحماية والتنمية، في إطار الحرية والكرامة الإنسانيّة والقيم الروحية للمجتمع؛ حيث يشكّل الأطفال حوالي نصف سكان السودان 48,5% حسب التعدد السكاني للعام 2008م.
وتأتي تفاصيل المواد بحيث تنُصّ المادة 11 من الميثاق الأفريقي لحقوق الطفل ورفاهيّته على حماية خصوصيّة الأطفال، والمادة 10 (6) تتعلّقُ بضمان حقّ الفتيات الحوامل في التعليم، بينما تحظُر المادة 21 (2) زواجَ الأطفال ما دون سنّ الثامنة عشر وخطبتهم.
وصرّحتْ وزيرة العمل والتنمية الاجتماعية، لينا الشيخ، عقب موافقة مجلس الوزراء، بأنّ التحفّظات السابقة، استهدفَتْ الطفلات على سبيل القهر وعدم الاعتراف بحقوقهنّ، أطفالاً ونساء، وتسبّبتْ في إدخال البلاد في حرجٍ دوليٍّ وإقليميٍّ كبير؛ كونها جاءت على موادٍ جوهريةٍ في الميثاق، مُضيفةً أنّ التحفّظات كانت تتعارض جذريّاً مع قيَم ثورة ديسمبر المجيدة والوثيقة الدستورية.