هانم ادم ـ الخرطوم ـ الاحد 22 نوفمبر 2020م:(( كشف الاستاذ عثمان أبوشيبة الأمين العام لمجلس رعاية الطفولة، وجود عنف غير مقبول في مؤسسات التعليم الديني؛ مشددا على ضرورة مواجهته وعلاجه، مؤكدا أهمية التعليم الديني ولكن مع تغيير شكله.

وجزم ابو شيبة في الموتمر الصحفى حول إجازة لائحة منع العقوبات البدنية في المؤسسات التعليمية الذى أقامه المجلس بمقره، اليوم، بالتعاون مع جمعية إعلاميون من أجل الأطفال؛ ان مثل هذه الجرائم غير مقبولة خاصة في ظل حكومة الثورة. ولفت ان لا مجال لديهم  لتحمل العنف ضد الأطفال خاصة في الموسسات التعليمية. وابان انهم في ظل جائحة كورونا الحالية، قاموا بإعادة حوالي (10) الف طفل الي أسرهم في مناطق مختلفة من السودان أغلبهم من دارفور.

وقال أن الطريق مازال طويلا حتى نحقق مدارس خالية من الخوف. كاشفا عن إجراء مسح بالتعاون مع اليونسيف حول العنف في المدارس تمهيدا لوضع إستراتيجية قومية.

وفي سياق متصل؛ اعرب اوشيبة عزم المجلس بالتنسيق مع وزارة الداخلية ووحدة حماية الأسرة والطفل، تحريك دعاوى جنائية ضد بعض الخلاوى التي ارتكبت جرائم وانتهاكات في حق الأطفال في ما مضي؛ علي خلفية الفيلم الذي بثته قناة (بي بي سي) على الرغم من قدم المادة المبثة.

ومن جانبها، اقرت الاستاذة لينا الشيخ محجوب وزير وزارة العمل والتنمية الاجتماعية؛ وجود تحديات تواجه الفترة الانتقالية خاصة قضايا الطفولة. وقالت، ان هنالك تحديات تتعلق بالبيانات والإحصائيات وعقبات في القوانين والسياسات متمثلة في العديد من الثغرات الموجودة  فيها، بالإضافة إلي ضعف تأهيل الضحايا ودمجهم. وكشفت عن وجود بعض الإشراقات في السياسات مثل منع عقوبة إعدام الاطفال، بتر وتشويه الأعضاء التناسلية للطفلات.

وفي ذات السياق، وصفت عضو اللجنة الفنية للائحة د. اميمة عبد الوهاب إجازة اللائحة بالإنجاز الكبير. مبينة انها تحتوي على شقين؛ الأول حماية الأطفال ومنع الجزاءات بالمدارس، وتحسين السلوك الإيجابي. وأشارت ان اللائحة تهدف الى عدم طرد التلاميذ من المدارس  بسبب الرسوم.

فيما أكدت ممثل اليونسيف تهاني المبشر، علي دعم اليونسيف الفني والمادي لمعالجة كل قضايا الطفولة  في السودان؛ مشيدة بجهود  وزارة  التربية  والتعليم  في إجازة  اللائحة.