هانم ادم ـ الخرطوم ـ الاحد 29 نزفمبر 2020م: ((حزرت الادارة العامة للرعاية الصحية الاساسية التابعة لادارة صحة الام والطفل بوزارة الصحة الاتحادية، من خطورة لجؤ الامهات لاستخدام للالبان المصنعة بدلا عن الرضاعة الطبيعية. ونوهت ان 35% من الأطفال يموتون بسبب سؤ التغذية؛ بمعدل طفل من بين كل ثلاثة اطفال.
وكشف مدير البرنامج القومي للتغذية بوزارة الصحة الاتحادية الاستاذ محمد الامين ابو منقة، عن اتجاه لتضمين لائحة الرضاعة الطبيعية في قانون الطفل بالتعاون مع وزارة العدل؛ باعتبارها لائحة تحد من سؤ التغذية. وافصح عن ارتفاع نسبة التقزم وسط الاطفال الى (36%) بسبب سؤ التغذية بنسبة.وقال ان هولاء الاطفال سيصبحون غير مؤهلين لممارسة حياة طبيعية؛ ما يعني وجود (20%) من الشباب غير المنتج في المستقبل.
وقال مدير البرنامج القومي للتغذية، اليوم،اثناء الورشة التنويرية لوسائل التواصل الاجتماعي حول تغذية الرضع وصغار الأطفال، ان الرضاعة الطبيعية تعتبر واحدة من التدخلات المهمة لتحسين الوضع الصحي. ودعا لرفع الوعي المجتمعي عن اهمية الرضاعة الطبيعية.
ومن جانبها اكدت الدكتورة هدى كمبال، مدير وحدة برنامج تغذية الرضع وصغار الاطفال بوزارة الصحة الاتحادية، على اهمية الرضاعة الطبيعية في تقليل الوفيات وسط الاطفال بنسبة 13%، واعتبرتها من السياسات غير المكلفة للمحافظة على حياة الاطفال. ووصفت الرضاعة من ثدي الام فى الساعة الذهبية ـ اي الساعة الاولي بعد الولادة ـ بالممارسة المقدسة، وانها تعمل على اغلاق الرحم وايقاف النزيف؛ لافتة الى ان لبن الام يحتوي على املاح معدنية وبروتين يساعد على نمو خلايا المخ عند الرضيع.
وشددت د. هدى على اهمية الرضاعة الطبيعية لمدة ستة اشهر دون اي اضافة اخرى لان لبن الام الطبيعي به مضادات تحمي الاطفال من الامراض؛ وبينت انه بعد الستة اشهر الاولى يتم ادخال الاغذية التكميلية ومواصلة الرضاعة حتى عامين. و اوصت بعدم استخدام الالبان والوجبات من الصيدلية، وقطعت بان الرضاعة الطبيعية تقلل نسبة المرض و الوفيات وسط الاطفال بسبب سوء التغذية، واضافت ان الرضاعة الطبيعية تقلل من تلوث البيئة وانبعاثات ثاني اوكسيد الكربون؛ محذرة من الفطام المبكر بصورة مفاجئة، معللة ان الطريقة التي يتم بها موذية جدا للطفل.
في ذات السياق قالت عفاف عبدالفاضل عجب، خبير التغذية بوزارة الصحة الاتحادية، ان اكبر التحديات التي تواجه الرضاعة الطبيعية هي فهم الناس لها؛ مؤكدة ان الرضاعة الطبيعية لها تاثير كبير على الجانب الاجتماعي. وأشارت ان المحافظة على الرضاعة الطبيعية حماية ضد التفكك الاسري والعنف الاجتماعي وتحقق المساواة بين الابناء، وكما تدعم القدرات التعليمية للطفل وتحافظ على ادمية الانسان و تقلل مشاكل السلوك.
فيما كشفت زينب حسين ابراهيم، اختصاصي تغذية الرضع وصغار الاطفال بوزارة الصحة الاتحادية، عن اجازة الاستراتيجية القومية لتغذية الرضع وصغار الاطفال منذ العام 2015م. واضافت ان معدل وفيات الاطفال يتضاعف من اثنين الي سبعين في حالات الطوارئ، وهو ضعف المعدل الطبيعي؛ وقالت ان الازمات والنزوح وانعدام الخصوصية وفقدان مقدمي الخدمة(الامهات والاباء ) والخوف والقلق والتوتر وضعف خدمات الاصحاح البيئي وممارسات تغذية الرضع غير المثالية تؤثر سلبا في تغذية الاطفال.