الخرطوم:سلام ميديا
درج رموز النظام البائد علي خلق واجهات في العمل الإنساني والتجاري للاستفادة منها في تمرير الأجندة الخاصة وتحقيق المكاسب المالية ، عبر استخدام النفوذ السلطوي.
إعادة هذا السلوك في هذا التوقيت يتناقض كلياً مع أهداف ثورة ديسمبر التي أرست قيم العدالة والنزاهة والشفافية.
بعد التقصي اكتشف تيم (سلام ميديا) من أن منظمة ريناس للسلام والتنمية اسسهها عضو في مجلس السيادة الانتقالي في العام ٢٠١٩ لخدمة اجنداته ومشروعه الخاص الذي يهدف الي تكوين كيان عريض باسم الهامش لتحقيق أهدافه ونزعاته السلطوية .
واستخدم عضو مجلس السيادة نفوده وفرض شراكات مع مؤسسات حكومية ومنظمات اجنبية وسفارات مع منطمته لدعم مشروع الهامش العريض .
ظهر ذلك في آخر فعالية نظمتها المنظمة التعريف باتفاق السلام يوم ١٣ فبراير بقاعة الصداقة طبعت المنظمة الالاف من الكتب لاتفاقية السلام وزعتها للمشاركين مع وجبة دسمة لأكثر من ستمائة مشارك بجانب مطبقات فارهة دون الإشارة الي الجهة الداعمة.
التاسيس للخطاب المناطقي باسم الهامش يتناقض مع أهداف ثورة ديسمبر التي وحدت الوجدان السوداني واسست لقيم السلام والحرية والعدالة.
ساهم هذا العضو بالتنسيق مع المكون العسكري في تعطيل إكمال مؤسسات السلطة الانتقالية عندما وقعوا اعلان جوبا الممهد للدخول في المفاوضات مع قوي الكفاح المسلح.
بموجب الإعلان تم أرجأ تشكيل المجلس التشريعي وتعين حكام الولايات الي حين توقيع اتفاق السلام في مخالفة صريحة لنص الوثيقة الدستورية التي تحكم الفترة الانتقالية والتي نصت علي تكوين المجلس التشريعي في فترة أقصاها ثلاثة شهور مما ساهم في خلق فراغ مقصود ملأه المكون العسكري وأصبح سلطة تنفيذية وتشريعية بدل تشريفية مما انعكس سلباً على اداء الفترة الانتقالية.
إكمال هياكل الفترة الانتقالية لايتناقض مع إبرام التسوية مع قوي الكفاح المسلح لكن هذا العضو الذي احتضنه المكون العسكري أصر علي تمرير أجندة العسكر على حساب الثورة التي وضعته في هذا الموقع .
وتفيد متابعات سلام ميديا لاداء السلطة الانتقالية ان هذا العضو انغمس في تنفيذ أجندة العسكر علي أهداف الثورة ونسي تضحيات السودانين والسودانيات ودماء الشهداء التي سالت من أجل تحقيق أهداف الثورة.
وأشار مراقبون تحدثوا ل(سلام ميديا) ان مكونات الثورة وفي طليعتها لجان المقاومة وتجمع المهنين بشقيه وقوي اعلان الحرية والتغير معنين بمراقبة أداء السلطة الانتقالية وتقويم انحرافات المسؤلين من أجل ضمان نجاح الفترة الانتقالية وتحقيق أهداف الثورة.