الخرطوم سلاميديا
بدأت معتمدية اللاجئين بولاية شمال دارفور اعتبارا من اليوم “الأحد” في تفويج الجنود الإثيوبين الذين كانوا يعملون ضمن قوات حفظ السلام بدارفور ورفضوا العودة إلى بلادهم، مطالبين السلطات السودانية بمنحهم حق اللجوء السياسي بسبب مخاوف أمنية تتعلق بانتمائهم إلى قومية التقراي التي تخوض حربا مع أديس أبابا.
وقال مدير مكتب معتمدية اللاجئين بولاية شمال دارفور الفاتح إبراهيم محمد بان الفوج الأول من الجنود الإثيوبيين طالبي اللجوء غادروا ظهر اليوم مطار الفاشر الدولي عبر طائرة تتبع للأمم المتحدة، متوجهين نحو مدينة كسلا ومنها عبر “الباصات” إلى مخيم “أم قرقورة” للاجئين الإثيوبين على الحدود السودانية الإثيوبية بحسب وكالة السودان للأنباء.
وأوضح أن جملة عدد الجنود الذين تقدموا بطلبات لجوء لدى المعتمدية قد بلغ 120 جنديا من بينهم 14 امرأة. وقال إن عملية تفويجهم تتم عبر أربع مراحل حيث غادر اليوم مطار الفاشر الدولي 33 شخصا، فيما سيغادر يوم غد الاثنين 31 شخصا. وأشار محمد إلى أن دائرة اللجوء والشركاء الآخرين سيقومون بتكملة كافة الإجراءات الخاصة بمعاينتهم عقب وصولهم مخيمات شرق البلاد مباشرة.
وكان أكثر من 100جندي إثيوبي من العاملين في بعثة “يوناميد” بدارفور امتنعوا الأيام الماضية عن المغادرة إلى أديس أبابا خوفا من تعرضهم للتصفية باعتبار أنهم ينتمون لقومية التقراي حيث تقدموا بطلبات لجوء لدى السلطات السودانية.
وتشير سلاميديا ان اثيوبيا دخلت في حرب باقليم تقراي بين الجيش الحكومة وجبهة تحرير شعب تقراي مما خلف الاف اللاجئين في معسكرات شرقي السودان.