الخرطوم سلاميديا

تقرير الهادي حسن 

لم يكن يعلم الطالب آدم علي أبكر بأن الأقدار تقوده لامتحان الشهادة السودانية من داخل مستشفي نيالا التعليمي بدلآ عن مركز الامتحان الرئيسي وذلك نتيجة للفاجعة التي ألمت بهم وهم في طريقهم من منطقة دربات بشرق الجبل إلي محلية ميرشينج حيث مركز الأمتحانات، هذا الحادث أثار العديد من التساؤلات لأنها ظلت تتكرر سنويآ من نفس مناطق جبل مرة سيمآ هذه وقوع غالب هذه المناطق خارج سيطرة الدولة لذلك وضعت الإدارة العامة للتعليم الثانوي أمام تحدي كبير  في نقل الأمتحانات من تلك المناطق إلي مناطق تعتقد أنها آمنة.

 

تضامن منقطع النظير

 

حادثة طلاب شرق الجبل (دربات) وجدت تضامن ومواساة من مختلف فئات المجتمع الرسمية والشعبية فكانت عبارات تحقيق السلام والإستقرار والتنمية هي الأبرز للجهات الحكومية في مجلسي الوزراء والسيادي بإعتبار أن طبيعة الحادث نتاج الحرب التي أندلعت في دارفور قبل 17 عام وهذه واحدة من أثار تلك الحرب اللعينة كما وصفها والي جنوب دارفور متعهدا بمعالجة جذور تلك المشكلة.

 

لجنة لتقصي الحقائق

طالب هشام زكريا عضو لجنة المعلمين بولاية جنوب دارفور بتشكيل لجنة تقصي حقائق لمعرفة أسباب الحادث ولفت هشام أن هذه الحوادث ظلت تتكرر في كل عام، مضيفا بأن هنالك مسؤولية تقصيرية من قبل الحكومة لإستمرار هذه الحوادث من دون  إيجاد معالجات، وكشف هشام عن تدابير وملاحظات قد أتخذت في العام الماضي من غير أن يفصل أكثر عن هذه التدابير، موضحآ أن لجنة المعلمين منذ اليوم الأول ظلت مع الطلاب في المستشفي تقوم بمراجعة المقررات الدراسية لهم  بالإضافة إلي جرعات نفسية لرفع الروح المعنوية للطلاب للخروج من تلك الأزمة

 

دعوات بإقامة الإمتحانات بالجبل

 

دعا أبوبكر عبدالله مرافق أحد الطلاب المصابين الحكومة بإقامة إمتحانات الشهادة في مناطق شمال وشرق الجبل موكدآ أن تلك المناطق تشهد استقرارآ امنيآ وكل القوات النظامية موجودة هناك ولا يوجود مبرر لنقل مراكز الأمتحانات إلي محليات أخري وأشاد  بدور حكومة الولاية الإيجابي في الاستجابة السريعة ونقل الطلاب بعد الحادث  إلي نيالا عبر مروحية  عسكرية مضيفآ أن تفقد الوالي للمصابين في المستشفي كان له أثر كبير في نفوس الطلاب والأسر المكلومة.

 

حاجز المخاوف الأمنية

 

أبدي مدير إدارة شؤون الطلاب والمدارس بوزارة التربية والتوجيه الأستاذ أحمد خالد أبو شنب  تخوفهم من إقامة الأمتحانات في مناطق الجبل نظراً للظروف الأمنية المعقدة  هناك وقطع بأن أمتحانات الشهادة السودانية مسألة آمن قومي منوهآ أن الطلاب المصابين وجدو عناية خاصة من قبل الوزارة حيث خصصت لهم مركز للأمتحانات داخل المستشفي وكشف بأن هناك (6) من الطلاب مازالوا في الإنعاش و (10) يمتحنون في المستشفي أن هنالك بعض المحاولات من مدير عام وزارة التربية والتعليم الأتحادية الأستاذة تماضر بتحويل ال 6 طلاب إلي الخرطوم

 

التمسك بالأمل لمواصلة الأمتحانات

 

تمسك الطالب آدم علي أبكر أحد الناجين من الحادث المأساوي بمواصلة الإمتحان وقال آدم “أنه لم يعلم بشئ وكنت في حالة غيبوبة تماما حتي وصل إلى مستشفى نيالا التعليمي” وشكي آدم من عدم مراجعة المواد الدراسية قبل النزول للإمتحان

ملحوظة

في هذا التقرير حاولت سلاميديا الوصول إلي مدير الإدارة العامة للمرحلة الثانوية بولاية جنوب دارفور لمعرفة التدابير التي اتخذتها الوزارة بهذا الشأن الا انه رفض الرد على المكالمات.