وفاق التجاني
نظمت مجوعات شبابية بالسودان مبادرات إنسانية لنبذ العنصرية، والعادات السالبة وإحياء القيم والنشاطات الإيجابية ، وحملت عدد من الشعارات التي تدعم التنمية والتحول الديمقراطي.
وانتظمت البلاد لثلاثة أسابيع دورات ثقافية وتدريبية ومسارح على الهواء، بدأت من إقليم دارفور التي عانت كثيرا من الحرب، وانتقلت لعدد من ولايات السودان من بينها بورتسودان والنيل الابيض.
ويعتبر “نبذ العنصرية” هو الوسم الاشهر في مبادرة شباب نيالا، ومن بعده اتجه الشباب برفع لافتات تدعوا فيها لترك المخدرات بعد تسببها في وفاة أكثر من ١٣٠ شاب بإقليم دارفور.
وكذلك شارك مجموعة من “الدراجين” في مبادرة شباب نيالا بالمساهمة في توعية الشباب بأهمية الرياضة البدنية والتمارين، في خطوة لتنظيم مسابقات ومبادرات واسعة النطاق لدراجين بدارفور.
وتحدثت “سلاميديا” لصاحب فكرة مبادرة شباب نيالا، محمد السموأل، والذي بدا سعيدا بعد أن وجدت المبادرة رواج واسع على مستوى الأقاليم والولايات السودانية.
وأكد أن الدافع الاول في تفكير شباب نيالا في هذه المبادرة، هي المشاكل القبلية التي تعاني منها البلاد، خاصة وأنها بدأت في نخر عظم استقرار الشباب، بعد رفض بعض أولياء الأمور زواج أبنائهم من قبائل مختلفة.
وأشار أنه كان لابد من التفكير في وسيلة جديدة لتغيير وجهات النظر تجاه القبلية والعنصرية التي يعاني منها إقليم دارفور، وكانت للمبادرة الحظ الجيد الذي مكنها من ذلك.
وأضاف “وجدنا اقبال كبير من شباب نيالا، ومن ولايات أخرى تبنت نفس الفكرة، بطرق مختلفة، ونحن في نيالا استخدمنا ملصقات على العربات بها عبارات وشعارات لنبذ العنصرية وترك المخدرات، ودعوة للتسامح والتآخي”.
أما النذير عبد الله أحد الدراجين بنيالا، وأحد أعضاء مبادرة شباب نيالا، فقد أكد سعيهم الجاد في الانتقال لعدد من البرامج الأخرى تشمل الصحة والتعليم والتنمية الريفية.
وأشار أن المبادرة قد سجلت في مفوضية العون الإنساني مما يمكنها من ممارسة نشاطات أخرى بصفة رسمية.
واقر بوجود استجابة واسعة للمبادرة من قبل سكان نيالا، وكذلك نتائج ملموسة في الشارع العام ترسخ للتآخي والتعايش السلمي.