الخرطوم سلاميديا
أصدرت لجنة أمن ولاية جنوب دارفور اليوم بيانا استنكرت فيه الحادث الذي راح ضحيته مهندس مدني وثلاثة عساكر، ونتج عنه جرح أربعة آخرين بمنطقة أم بربتا بمحلية تلس أثناء عودتهم إلى مدينة نيالا من منطقة سنقو.
وفيما يلي تورد (سلاميديا) نص البيان :
الرحمة والمغفرة وجنة الخلود لشهداء حادثة وادي ام بربتا بمحلية تلس جنوب دارفور وعاجل الشفاء للجرحى والخزي والعار لقطاع الطرق وعصابات النهب المسلح.
أيها الشعب السوداني الأبي
لقد تابعتم الحادث البشع الذي راح ضحيته مهندس مدني وثلاثة عساكر وأدى لجرح أربعة آخرين بمنطقة ام بربتا بمحلية تلس أثناء عودتهم إلى مدينة نيالا من منطقة سنقو.
وتعود تفاصيل الحادث إلى اعتراض ثلاثة مسلحين على ظهر دراجة نارية لسيارة بفلو تجارية وقطع الطريق لها أثناء عودتها من منطقة سنقو لمدينة نيالا، وعلى الفور قام الجناة بفتح النار على الركاب، مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص، بينهم مهندس مدني وثلاثة عساكر من قوات الدعم السريع كانوا عائدين في إجازة إدارية قصيرة لأهاليهم، وأصيب على أثر ذلك أربعة آخرون بإصابات متفاوتة، تم نقلهم إلى مستشفى نيالا لتلقي العلاج، وذلك مساء أمس الثلاثاء الموافق 14ـ9ـ2021م الساعة الثامنة مساء، بعد أن تربص بهم هؤلاء المتفلتون الإرهابيون والذين هدفهم الأول السرقة ونهب الممتلكات بقوة السلاح وزعزعة الأمن واستقرار المنطقة وجرها لمربع الخراب والدمار، في محاولة لنسف استقرار المنطقة، وتحقيق أهدافها باستغلال وجهل هؤلاء المأجورين.
أيها الشعب السوداني العظيم
لقد تمكنت قواتكم المشتركة الباسلة بالتعاون مع الفزع الأهلي من القبض على الجناة الثلاثة وبحوزتهم بندقية (جيم ثري) ودراجة نارية وبعض المعروضات، بعد تطويق كامل للمنطقة في وقت وجيز، ونؤكد أن الجناة الآن في قبضة الشرطة، وسيتم تقديمهم إلى محاكمة ناجزة وفورية.
وندعو الجميع إلى التحلي بالصبر، وأخذ الحيطة والحذر والإبلاغ عن أي متفلتين وضبط النفس والتصرف بحكمة مع مثل هذه الأحداث.
ونطمئن مواطنينا بأن الأجهزة العدلية والشرطية قادرة على ضبط تلك التفلتات وفرض واقع مستقر بقوة القانون مع تقديم المتهمين للعدالة.
ونستنكر بشدة مثل هذه الجرائم المتفشية في مجتمعنا والتي لا تشبه قيمه وعاداته السمحة.
و كلنا ثقة في مجتمعنا و قدرته على تفويت الفرصة على المتربصين بأمن البلد واستقراره.
كما تؤكد لجنة أمن الولاية أن أمن المواطن خط أحمر لن نجامل فيه، ونجدد الثقة في وعي مجتمعنا ونطالبهم بضبط النفس وعدم إيواء المجرمين، وأن يتعاونوا مع الأجهزة الأمنية في ذلك لأن الأمن مسؤولية الجميع.
كما تشيد اللجنة الأمنية بالقوات المشتركة للقيام بدورها كاملاً في البحث عن مرتكبي هذه الجريمة والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة في زمن قياسي.
نسأل الله أن يجنب بلادنا الفتن ما ظهر منها و ما بطن، حتى ننعم بوطن آمن مطمئن موحد يسع الجميع.