الخرطوم سلاميديا
نظمت وزارة الصحة الاتحادية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية اليوم، ورشة تدريبية بالإمدادات الطبية، لمقدمي الخدمة على دمج الأطفال ذوي الإعاقة في خدمات الرعاية الصحية الأساسية؛ وذلك ضمن مشروع تطوير الخدمات الدامجة في قطاعي الصحة والتعليم.
وأشار مدير الإدارة العامة للرعاية الصحية الأساسية د. خالد بدر الدين إلى أن كثير من الإعاقات في البلاد تأتي عن طريق الاكتساب منها سوء التغذية الذي يؤدي للتقزم وينتشر بين الأطفال خاصة في المناطق الطرفية التي تعاني من الضعف في المراكز الصحية.
ونبه إلى أهمية الكشف المبكر للإعاقة من قبل وزارة الصحة عبر تعاون ومشاركة المجتمع ، وأوضح بدر الدين أن أي إعاقة تحتاج الى تدخلات طبية وشدد على دور الرعاية الصحية الأساسية كمدخل للنظام الصحي والدور المهم للمجتمع.
ودعا الأمين العام للمجلس القومي لرعاية الطفولة د. عبد القادر أبو إلى خلق شراكة مع وزارة الصحة للاكتشاف المبكر للإعاقة والمساهمة في تقديم الخدمة في كل السودان،ونبه إلى أن الأطفال ذوي الإعاقة يعانون من قلة تقديم الخدمات الأساسية لهم.
من جهتها أوضحت ممثلة وزارة التربية والتعليم الاتحادية، إدارة التربية الخاصة د. فايزة حسن علي أن موجهات وزارة التربية والتعليم للتصديق لإنشاء مدارس جديدة دامجة وأن تكون بالقرب من أماكن تواجد تقديم الخدمات الصحية.
وأكدت أهمية التنسيق والتكافل من قبل الجميع لتقديم الخدمات والتدخلات الصحية لدمج الأطفال ذوي الإعاقة في خدمة الرعاية الصحية الأساسية.
وأكد ممثل منظمة الصحة العالمية د قرشي عبد البصير أن الإحصاء الأخير الذي أجري في عام 2008 أبان أن حوالي 4.8 % من سكان البلاد من ذوي الإعاقة و 20% من منهم تقريباً أطفال، لافتا إلى إلتزام منظمة الصحة العالمية والوزارة ببذل كل جهودها لتقديم الرعاية الصحية الأساسية للأطفال ذوي الإعاقة والتوسع في الاكتشاف والتدخل المبكر للإعاقة وضمان تحقيق المساواة وأهمية وجود تصنيف قومي للإعاقة بما يتوافق مع التصنيف العالمي.
وشارك في الورشة ممثل المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة ، مجلس الأشخاص ذوي الإعاقة بولاية الخرطوم، وزارة الصحة ولاية الخرطوم، ممثل إدارة الطب الوقائي.
تجدر الإشارة إلى أن الوزارة تسعى لإزالة العقبات التي يواجهها الأشخاص ذوي الإعاقة في الحصول على الرعايه الصحية والتي تشمل التكاليف الباهظة ، محدودية توافر الخدمات، معوقات متعلقة بإمكانية الوصول الى المراكز الصحية بالإضافة إلى قصور مهارات العاملين الصحيين وقلة تدريبهم في هذا المجال.