الخرطوم سلاميديا
أكدت عدد من القيادات النسوية أن اتفاقية سلام جوبا 2020 خطوة كبيرة نحو تحقيق الامن والاستقرار، وطالبن بضرورة توفير الخدمات والرعاية الصحية الأساسية للنساء العائدات من معسكرات اللجوء والنزوح، كما طالبن بضرورة تخفيف معاناة النساء وحمايتهن من العنف بانواعه المختلفة ايفاءا بالمواثيق والمعاهدات الاقليمية والدولية التي عززت حقوق النساء.
جاء ذلك لدي مشاركتهن في الحوار المجتمعي بمنطقة قنيص شرق الذي نظمته شبكة نساء النيل الأزرق للسلام والتنمية بالتنسيق مع الجمعية الخيرية النسوية اليوم بحضور الاستاذة فواتح النور البشير رئيس المجلس الاعلي للثقافة والاعلام والسياحة وقيادات الشبكة.
وقالت الأستاذة فواتح النور بحسب ما نقلت وكالة السودان للأنباء (سونا) إن المرأة بإقليم النيل الأزرق عنصر فاعل في المجتمع وعانت من آثار الحروب والنزاعات كثيرا بفقد الأب والأبن والزوج والأخ والمأوى و كانت مثال للتضحية والصبر.
وأضافت فواتح أن اتفاقية سلام جوبا استصحبت جملة من القضايا وأولت المرأة اهتماما كبيرا وتمثل نسبة ال 40% إضافة حقيقية اذا تم توظيفها التوظيف الأمثل حتما ستحقق دفعة قوية للمرأة.
وامتدحت فواتح الأنشطة المتنوعة لحملة ال 16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة وحسن التخطيط والترتيب من قبل شبكة نساء النيل الأزرق وشركائها وناشدت الجمعيات النسوية المنضوية تحت الشبكة بالمحافظة على التشبيك والتنسيق المحكم والمضي قدما في تلمس هموم وقضايا المرأة.
وأوضحت الأستاذة جواهر إبراهيم محمد رئيس الشبكة أن أنشطة حملة ال 16 يوما اتسمت بالتنوع وإبراز مجهودات الجمعيات النسوية تكاملا للادوار وتثبيت الرسائل التوعوية وصولا لمجتمع خالي من العنف ومتسامح ومنتج وقادر علي مجابهة التحديات.
وأكدت الأستاذة أميرة أحمد موسي رئيس جمعية طبق السلام أن الإقليم يشهد مرحلة جديدة في ظل السلام وتمثل المرأة الأساس في دعم مسيرة السلام و الاستقرار مما يتطلب الاهتمام بتحسين الأوضاع الاقتصادية للمرأة وتمكينها عبر المشروعات المنتجة والمدرة للدخل.
واستعرضت أميرة جانب من المبادرات النسوية في قطاع الزراعة والنقلة التي احدثتها في إخراج المبادرات من دائرة الفقر والاستهلاك الي رحاب الإنتاج.
وفي ذات السياق أكدت ماما راشيل رئيس جمعية شالي الفيل دعمهن الكامل لاتفاقية السلام والجهود المبذولة من قبل حكومة إقليم النيل الأزرق لتنفيذ الاتفاقية على أارض الواقع.
وقالت الأستاذة عواطف عيسي رئيس الجمعية الخيرية النسوية بمنطقة قنيص شرق بمحلية الروصيرص إن الجمعية تضم في عضويتها كافة مكونات المجتمع وتمثل الجمعية نموذج في التعايش السلمي والتماسك المجتمعي ولديهم مشروعات إنتاجية أبرزت قدرة المرأة على الابتكار والإنتاج وطالبت بأهمية دعم الجمعية حتي يتثنى لها استكمال مشروعاتها المختلفة.