وصال بدوي

الخرطوم سلاميديا

مدينة الجنينة مدينة السلام والمحبة والأمان ، مسقط الرأس وملتقي الاهل والاحباب… وبالرغم من العثرات التي اعترتها الا انها ظلت تحافظ على جمالها ورونقها الذي عرفت به.

 الجنينة مدينة ذات طعم خاص لكنها تحتاج إلى بعض المقومات وأولى مطلوباتها هو استتباب الأمن لأن الأمن هو الحياة ولكن البعض لايكترث لذلك لأنه لا يفهم قيمة الأمن والأمان وبسب عدم الأمن  تحولت الجنينة إلى منطقة أشبه بميدان معركة وذلك بسبب الأعيرة النارية التي تطلق عند المناسبات المختلفة من زواج وختان وغيرها  كلها تبدأ بالرصاص تعبيراً عن المشاركة والفرح، وقد تنتهي به كذلك .

 ان حمل السلاح  في الأصل ينبغي أن يكون فقط للأجهزة الأمنية لأنه يستخدم في حماية المواطن وممتلكاته  وليس بأيدي المواطنين أيا كانوا  والتي تتطلب ذلك  ولا تجد سببا يجعل بعضنا يندفع لإطلاق النار تعبيرا عن الفرح، لان ذلك بلا  شك يترتب عليه آثار سلبية منها مخالفة للقوانين وترويع للمواطنين الآمنين وربما فقدان أرواح أو إصابات بالغة كاقل تقدير.  

إن إطلاق النار  بتلك العشوائية  امر غير مقبول، فبات المواطن مغلوب على أمره لأنه ورغم أنفه يستمع إلى تلك الفرقعات وأصوات الأسلحة النارية والذخائر المختلفة الصادرة من جهات مجهولة وإن دل ذلك يدل علي حجم السلاح المتواجد في المدينة.

في فترة ماضية تم حظر إطلاق النار اي كان سببه  وكان هذا قرار صائب وحكيم ولكن مع مرور الوقت عادوا  لتلك العادة  السيئة ولا عجب في أن الجهات الحكومية لم تحرك ساكنا، وأن القوانين الرادعة أصبحت غير مفعلة .

 منذ نعومة اظافرنا ظلنا نسمع بضرورة  جمع السلاح من أيدي المواطنين وفي كل يوم تتوارد الأخبار بأن كميات من الأسلحة يتم ضبطها وهي في طريقها للبلاد وبالتأكيد هنالك كميات تعبر ولا أحد يسمع بها..مما يتطلب جهد حكومي وشعبي للحد من الظاهرة السيئة.

فإلي متي تتهاون  حكومة الولاية وتظل  عاجزة أمامها  ولا تضع قوانين ولوائح رادعة لمن يحمل سلاح غير مرخص وايقاف إطلاق النار في المناسبات ..؟

الي مت يظل الحال هكذا ؟

لابد من فرض هيبة الدولة وتطبيق القوانين الرادعة وبالتالي توفير الأمن والأمان والاستقرار.