الخرطوم سلاميديا
التقى عشرة من مناصري السلام الشباب من دارفور بالممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بالسودان، فولكر بيرتس، ونائبته، المُنسقة المُقيمة للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان، السيدة خاردياتا لو ندياي، وذلك بمناسبة اليوم الدولي للسلام.
وقالت يونيتامس على صفحتها “يعمل مناصري السلام الذين حضروا اللقاء حاليًا كسفراء سلام شباب في إطارمشروع يموله صندوق الأمم المتحدة لبناء السلام في السودان ويديره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين”. ويستهدف المشروع غرب ووسط دارفور ويرمي إلى تمكين الشباب والشابات وتعزيز مساحات مشاركتهم المدنية والقيادية في مجتمعاتهم وفي هياكل الحكم المحلي.
قال السيد بيرتس: “لم تتمكن الجيوش والحركات المسلحة مطلقًا من حل مشاكل دارفور، الوضع في دارفور يحتاج إلى جيل جديد ليأخذ زمام الأمور، فبدون الإرادة القوية للشباب، لن يتغير شيء.”
وشمل النقاش مجموعة واسعة من الموضوعات بما في ذلك تأثير الأزمة السياسية المستمرة على تصاعد العنف في جميع أنحاء السودان، والثغرات في تنفيذ اتفاقية جوبا للسلام والخطة الوطنية لحماية المدنيين، كما شدد المشاركون على الحاجة إلى نهج شامل لبناء السلام وعلى أهمية تمكين النساء والشباب كمناصرين للسلام.
و قالت السيدة لو ندياي لسفيرات السلام المشاركات: “كونكن نساء شابات هو عبء مزدوج، ولكنه أيضًا مصدرقوتكن في رفع أصواتكن حول الحاجة إلي السلام ومدى أهميته بالنسبة لكن ولعائلاتكن ولمجتمعاتكن وبلدكن. ما اريد التعبير عنه هنا هو إعادة تأكيد التزامنا بدعمكن كشركاء.”
وأكدت السفيرات والسفراء الشباب على أن السلام الدائم يتطلب نهجًا شاملاً يتجاوز وقف الأعمال العدائية وتوقيع الاتفاقيات.
وقالت إسراء اسحاق، إحدى سفيرات الشباب المشاركات في اللقاء: “يعتقد بعض الناس أن السلام يعني فقط إلقاء السلاح، لكن السلام يُبنى أيضًا في المدارس والشوارع كما يُبنَى في الوزارات ، إذا كنت ترغب في بناء السلام ، فعليك بناؤه في جميع الأماكن.” وشددت أيضًا على أهمية “الحوار المجتمعي” كأداة أساسية لبناء سلام مستدام.
وفي هذا السياق ، أكد العديد من المشاركين على الحاجة إلى بناء ثقافة السلام من خلال كل السبل الممكنة، بما في ذلك التعليم والفنون.
وقال رضوان أبوبكر، أحد سفراء الشباب المشاركين في اللقاء: “المدارس هي مساحات تجمع مختلف القبائل والألوان وتصل إلى العديد من الناس. ويمكن أن تكون مساحة يستطيع فيها الأطفال والشباب المتضررين من النزاع، بما في ذلك النازحين، التعبير عن الألم الذي يعتصر قلوبهم ، والذي قد لا يستطيعون التعبير عنه بطريقة أخرى.”
وقال الممثل الخاص بيرتس إن هناك حاجة إلي نهج شامل ليس فقط لبناء السلام المستدام، ولكن أيضًا لبناء ديمقراطية مستدامة في السودان.
وقال بيرتس: ” إن الديمقراطية لا تقتصر على الانتخابات، كما إنها ليست شيئًا نخبويًا. فهي تحتاج إلى حريات التعبير وحرية التنظيم وتكوين المنظمات والانضمام إليها وحرية التجمع، وتستلزم تمكين الشباب والنساء، كما تتطلب مشاركة المجتمعات من خارج الخرطوم.”