الخرطوم سلاميديا

اكدت الامانة السياسية للمجلس الاعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة عدم مشاركتها في اي تسوية او حكومة تتم قبل إلغاء مسار الشرق، وقبل الوصول لاتفاق سياسي دستوري توقع عليه حكومة السودان،

واعلنت الامانة السياسية للمجلس من خلال بيان له تكوين الهيئة السيادية لتقرير مصير البجا برئاسة الأمين السياسي، وهي هيئة عليا لإستخدام حق تقرير المصير المكفول قانوناً، وهو القرار رقم (١١) من قرارات مؤتمر سنكات ٢٠٢٠، ومع مزيد من التشاور مع هيئة المجلس والقوى السياسية والقيادات سيتم تكوين اللجان الفرعية المتخصصة ويتم الإعلان عنها لاحقاً، وفيما يلي تنشر سلاميديا نص البيان.

 

بيان هام

(فَلَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِّمَّا آتَاكُم بَلْ أَنتُم بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ)

(أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الْأَرْضِ فَمَا أَغْنَىٰ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ)

(وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ)

(وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ وَلَا أَنفُسَهُمْ يَنصُرُونَ)

أولاً؛ وبعد المعاني الواردة في الآيات القرآنية أعلاه، إستعانة بالله القوي العزيز وإستدلالاً بهديه فإننا بداية نحيي شهداء مظلمة البجا على مر الحقبة الوطنية المتراكبة المختلة منذ العام ١٩٥٦ وحتى شهداء رفض المسار الأورو/إرتري الذي تم دسه باسم مسار الشرق في اتفاقية جوبا المختلة كما تم دسه من قبل في اتفاقية اسمرا الهزيلة، ونؤكد أن الأساس الذي نسير عليه هو حقوق شعبنا المنصوص عليها في قرارات مؤتمر سنكات المصيري للبجا ٢٠٢٠ القائمة على الحكم الذاتي على أساس الأرض والثقافة، تلك القرارات الحتمية التي لا نكوص عنها حتى إحقاقها او الموت جهاداً دونها، ومن مات مقاتلاً لأجل حقه فقد مات في سبيل الحق.

ثانيا؛ نحيي الصمود الأسطوري لشباب وطلاب ونساء البجا، والقوى السياسية والمدنية للبجا، والادارة الأهلية الممثلة للسلطة التاريخية للبجا على هذه الأرض، الذين اتحدوا جميعاً تحت راية مجلسهم الأعلى الذي حكم الإقليم فعلاً لأربع سنوات لا ينكر ذلك الا مكابر او صاحب غرض، أوقف خلالها المسار المستورد، وطرد ولاة التغيير الديمغرافي، وأعاد الروح والنبض لشعبنا المظلوم لما يقارب القرن واشعل ثورة المدجاي. ورغم اسفنا البالغ وادانتنا الشديدة لما قام به المركز لشق مجلس البجا مستعينين ببعض العملاء من داخلنا، إلا إننا نثق في أن ما حدث – رغم فداحته – فهو محض كبوة سينهض منها الجميع أكثر قوة ومنعة وخبرة للنزال وأكثر معرفة بأصناف القادة ومعادن الرجال لمواصلة معركة الوجود . ومن هنا نثبت إحترامنا لجميع النظار والعمد وقادة المجتمع فهم رموز سيادتنا، ولكل من أطلق سهما واحداً من متاريس المجلس دون ان ندعي إحتكار النضال، حتى الخونة وكلاء العدو فسيجعلهم شعبنا أمثولة عار للتاريخ في العمالة نحكيها باسمائهم لأطفالنا حتى تقوم الساعة. كما ندعوا جميع من يؤمن بمظلمة شعبنا للعودة إلى قاعدة مؤتمر سنكات المصيري ٢٠٢٠ بقراراته وبمجلسه المفوض واستصحاب مستجدات الساحة وتجاوز كل النقاط الخلافية والاخطاء .

ثالثا؛ تعلن الأمانة السياسية رفضها لحالة الشلل والشقاق التي يقبع فيها المجلس، وترفض الصمت الغريب لقيادة المجلس بطرفيه والذي لا يتناسب مع خطورة المرحلة ان لم يكن في كل طرف من يوافق على خنق المجلس، وترفض قطعاً محاولات تسليم أنساع المجلس وخطامه لأي جهة مركزية او محلية سوى القضية، ونؤكد عدم تبعية المجلس الا لقضية البجا، كما ندين محاولات استخدام المجلس لتنفيذ اجندات أحزاب أخرى، ونؤكد بإن المجلس لا يوالي أي ايدولوجيا عقدية او حزب سياسي سوى قضية شعب البجا المظلوم بقصد لأجل سرقة ثرواته وانتزاع موقعه الاستراتيجي . وعليه نعلن بداية نشاط المجلس الاعلى للبجا- الأمانة السياسية بالتنسيق مع بقية الامانات مواصلة للعمل الثوري وتنفيذاً لمقررات سنكات دون التأثر بهذا الجمود المصطنع والتغيب المقصود في هذا الظرف الذي يعاد فيه تشكيل السودان .

رابعاً؛ تؤكد الأمانة قرارات المجلس الراسخة بعدم المشاركة في أي تسوية أو حكومة تتم قبل إلغاء مسار الشرق الأجنبي المدسوس وقبل أن يصل البجا إلى اتفاق سياسي دستوري يوقع مع حكومة السودان في منبر تفاوضي منفصل، وكذلك قرار المجلس بعدم المشاركة في أي تحالف مركزي خرطومي لا يستصحب قضيتنا، ومن هنا نعلن بأن المجلس ليس عضواً في مبادرة نداء السودان ولا في تحالف الحرية والتغيير – التوافق الوطني وجميعهم كان لهم القدح المعلى في أن تكون للبجا قضية ومظلمة أصلاً، أنما نحن حلف قضيتنا، ونحن نداءٌ لأجل حقوق شعبنا، ولا ينكر دورنا في حماية وتحرير وتأسيس الدولة السودانية الا مكابر، ونعلنها داوية أن المجلس الأعلى للبجا ليس جزء من التحالفات المذكورة ولن يقبل نتائج أي تسوية تجري الان ثنائية كانت أو أكثر مالم تتضمن مجلس وقرارات مؤتمر سنكات ٢٠٢٠.

خامساً؛ تعلن الأمانة السياسية تكوين الهيئة السيادية لتقرير مصير البجا برئاسة الأمين السياسي، وهي هيئة عليا لإستخدام حق تقرير المصير المكفول قانوناً، وهو القرار رقم (١١) من قرارات مؤتمر سنكات ٢٠٢٠، ومع مزيد من التشاور مع هيئة المجلس والقوى السياسية والقيادات سيتم تكوين اللجان الفرعية المتخصصة ويتم الإعلان عنها لاحقاً.

سادساً؛ بالتنسيق بين لجنة التصعيد الثوري بالمجلس وامانة الإعلام والهيئة السيادية لتقرير المصير وامانة الشباب تنعقد لجان الثورة بكل مناطق الإقليم عبر مناديبهم يوم ١٥ نوفمبر ٢٠٢٢ بالبحر الأحمر لتوسيع اللجان وتنظيمها واعادة ترتيب برامجها وتمتين أبنيتها التنظيمية ووضع البرنامج التفصيلي للحراك، وإعلان التصعيد الثوري الشامل بالإقليم لأجل هدف واضح جدا هو تنفيذ قرارات مؤتمر سنكات فقط .

سابعاً؛ ولأن الحقوق تنتزع ولأن ما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة، رفضا لمماطلة الخرطوم في تنفيذ مطالب شعبنا وإصرارها على إقصاء شعبنا، وعملاً بالحق المكفول لكل شعوب العالم في تقرير المصير، فإن المجلس الاعلى للبجا – الأمانة السياسية تعلن ان مجلس البجا هو السلطة السيادية المعترف بها لدى شعب الإقليم والمفوضة رسمياً من هذا الشعب في عقد إجتماعي مشهود في سنكات، ونعلن أن الهيئة العليا للمجلس هي البرلمان التشريعي العرفي للاقليم، وأن اللجنة السيادية لتقرير المصير بلجانها المتخصصة هي الحكومة الوزارية التنفيذية المؤقتة للاقليم، وأن الملكية العرفية للأرض هي أساس ملكية الأرض في الإقليم الى حين قيام سلطة تداولية دائمة، عليه نعلن عدم اعترافنا بحكومة الخرطوم ولا بأي سلطة او مؤسسة او إدارة مركزية أخرى تضع يدها على مواردنا وثرواتنا و حرياتنا الطبيعية قبل التوصل الى أتفاق بين سلطة الإقليم و حكومة السودان.

و نؤكد حق سلطة الاقليم المؤقتة في اقامة مؤسسات حكم ذاتي متعددة للحكم والإدارة وتصريف الأمور، و بناء قوات عسكرية نظامية للدفاع عن الشعب وعن الحقوق وللقيام بالدور الامني والشرطي بالإقليم، ونطلق نداء لجميع مكونات المجتمع الدولي و ومنظمات الإنسان الأممية إحترام حقوق وقرارات شعبنا نحو حقه الطبيعي ونحو التحرر والانعتاق والنماء مؤكدين إننا دعاة سلام وتآخي مع كل الجيران، ودعاة حرية لجميع الأقاليم المظلومة ومنفتحون لرص جهدنا إلى جهدهم والإتحاد مع من يؤمن بهذه الحقوق، ونحن دعاة عدالة لا نقبل الظلم لنا او لغيرنا ونؤمن بحق كل من يسكن إقليمنا من السودانيين في الحياة الحرة الكريمة، ولسنا دعاة حرب ابداً ولكننا مظلومين والظلم عدوان والعدوان حقيق بالرد ولنا حق والحق أحق أن يعمل به وله وأن يتبع .

المجلس الأعلى للبجا- الأمانة السياسية

اعلام الامانة

البحر الأحمر

الأربعاء ٩ نوفمبر ٢٠٢٢