الفاشر سلاميديا

يتخوف النازحين بمخيمي ” ابوشوك” و السلام  “ابوجا” من انتشار حمى الضنك، بعد ظهور عدة إصابات بولاية شمال دارفور  التي تحتضن عدد من مخيمات النزوح غربي السودان. 

حمى الضنك _عدوى فيروسية تنتقل إلي الإنسان عن طريق لدغة أنثى جنس الزاعجة “Aedes” المصابة بالعدوى. 

وأبدى عدد  من النازحين تحدثوا لسلاميديا عن مخاوفهم من انتشار حمى الضنك في المخيمات بعد الإعلان عن تزايد حالات الانتشار في أجزاء  واسعة  بشمال دارفور. 

“إحصائيات وارقام “

وفق إحصائيات وزارة الصحة الولائية، الإثنين، تم تسجيل عدد “592” حالة اشتباه بينها “315” حالة موجبة، وحالة وفاة واحدة. 

بينما سجلت المعامل الولائية “8661” حالة ملاريا وعدد  “12” حالة وفاة من مناطق الطويشة ، اللعيت والفاشر. 

ورصد مراسل سلاميديا عن تردد “150” حالة في مركز الصحة الانجابية بمخيم ابوشوك مصابين بالحميات (ملاريا وتايفويد)، هذا إلي جانب تردد العشرات في العيادات الخارجية بالمخيم، فيما تم تحويل الحالات الحرجة إلي المعمل المركزي بمستشفى الفاشر التعليمي. 

 

“نظام صحي مشلول”

ويقول عمران محمد وهو ناشط ومعاون صحي بأن مخيمات النزوح بشمال دارفور مهددة بانتشار  حمى الضنك نتيجة لضعف الاستجابة الإنسانية من جانب المنظمات العالمية والمحلية العاملة في المجال الصحي، بجانب هشاشة الانظمة الصحية في المخيمات بشكل عام ومخيمي ابوشوك والسلام بشكل خاص. 

ونبه  محمد إلى أنهم ابلغو الحكومة متمثلة في والي الولاية عن  الأوضاع الصحية المتردية في ابوشوك، هذا إلي جانب الشلل الذي يمر به النظام الصحي لكن لم يستجيب حتى الآن، ونبه إلي أن مخيم ابوشوك به مركز صحي واحد لم يفي حاجة النازحين. 

ويشير محمد إلي أن المركز يعمل بامكانيات محددة في محاولة لاحتواء الوضع الصحي الذي تزداد صعوبة في ظل الانتشار السريع للوبائيات بالمخيم .

“الإلتزام بالاشتراطات الصحية “

حليمة آدم وهي أم لأربعة أطفال ثلاثة منهم بمركز الصحة الانجابية من جانبها أكدت بأن هنالك انتشار لحمى الضنك لكن لاتوجد معامل مؤهلة للكشف عنها، وأضافت بأنها الآن ترافق أبنائها الثلاثة في المركز لكنها تعاني من اعراض غريبة  لا تشبه أعراض الملاريا، ولفت إلي أن هنالك وباء غريب لم يشهده سكان المخيم من قبل. 

وعزت آدم الانتشار المريع للحميات بالمخيم إلي عدم استجابة النازحين إلي الاشتراطات الصحية، قبل أن تؤكد بأن الاكتظاظ في المخيمات واحدا من أهم الأسباب التي لا يمكن النازحين من الإلتزام بالاحترازات الصحية. 

 عمر إسحاق طبيب بعيادة نيفاشا الخاصة من جهته أكد بأن النظام الصحي بالمخيمات مشلولة تماما لكن  العيادات الخاصة ساعدت النازحين  بالرغم من إرتفاع تكاليف العلاج فيها. 

 

ويضيف إسحاق بأن المرضى يستفيدون من خدمات مركز  الصحة الانجابية ومن خدمات التأمين الصحي لذلك يكثر فيه عدد المترددين، ويشير إسحاق إلي ان المركز في بعض الأحيان يستقبل أكثر من 300 مريض في اليوم، بينما العيادات الخارجية تستقبل ما بين 15 إلي 20 في اليوم. 

ودعا إسحاق النازحين بالعمل على مكافحة نواقل المرض بدءا بحفظ أواني المياه في المنازل والالتزام بالاشتراطات الصحية للحد من انتشار الوبائيات. 

 

 

و وصفت مصادر طبية بشمال دارفور الوضع الصحي بالكارثي والمخيف و أشارت بعض المصادر ان وزارة الصحة بالولاية رفعت تقارير للمنظمات بشأن الأوضاع الصحية  الراهنة، الا أن المنظمات لم تستجب للنداءات.