كتب عزالدين دهب

بدا التعدين الاهلي في مناجم سنقو بمحلية الردوم قبل أكثر من ثمانية أعوام لكن في الأصل تلك المنطقة توجد بها حفرة النحاس وهي كنز من كنوز المعادن بدا فيها التنقيب باكر ا منذ عهد الانجليز لكن كانت مضابط الجمعية التأسيسة في عهد نميري سجلت سجالا كبيرا بين النائب البرلماني عن دائرة برام الشهيد تاج الدين الحلو والنائبة البرلمانية فاطمة عبدالمحمود حتي وصل السجال سحب بعض فقراته من مضابط البرلمان عندما انفعل النائب البرلماني تاج الدين الحلو في وجه فاطمة عبدالمحمود قائلا (اسكتي ياولية انت قايلها دي حفرة دخان) دي حفرة بتنتج نحاس وذهب ومعادن نفيسة فيها مستقبل أجيال. منذ ذلك الوقت بدأت المقاومة .

اليوم ما أشبه الليلة بالبارحة تعود عجلة الزمان والظلم هو ذات الظلم الأمر الذي جعل الشباب هناك من رفع عصي الاحتجاج السلمي كوسيلة ناجعة مجربة خصوصا عقب ثورة الشباب في ديسمبر منذ العام 2019، أكدت نجاحها وهو سلاح مدني مجرب في ميدان القيادة و نيرتتي وفتا برنو وبورتسودان وترس الشمال وعدد من الاعتصامات السلمية التي أجبرت متخذي القرار الانصياع لسماع صوت الحق .

اليوم ندخل منطقة مناجم اغبش في محلية الردوم في منعطف مهم لكن حتي تتضح الرؤية هناك اسئلة تحتاج الي إجابات واضحة وصريحة وهي كالآتي.

كم عدد الشركات العاملة في مناجم الذهب في الردوم ؟

ماهي المعادن المستخرجة  ونوعيتها ؟

هل هي (ذهب ام نحاس ام فضة ام حديد ام الماس) ام هي اي نوع من المعادن ؟

ماهي المواد المستخدمة في استخلاص هذه المعادن وماهي معايير السلامة للانسان والبيئة ؟

ماهو حجم الإنتاج اليومي او الاسبوعي او السنوي  لتلك الشركات ؟

وماهي الآلية المستخدمة في معرفة الكميات المستخرجة من المعادن ؟

ماهو شكل الاجراءات القانونية التي تمنح حقوق التعدين وشهادات البحث العادية او المطلقة؟

وكم هي المساحة القصوية التي تمنح للشركات ؟

وماهو دور الشركة السودانية للموارد المعدنية في تنظيم عمليات المنح والتأمين والتنظيم ومعرفة الكميات المستخرجة ؟

كيف يتم حساب المسؤلية الاجتماعية علي اهل الارض؟

ماهو دور المجلس الاعلي للبيئة في الولاية وهل قام باي دراسة او مسح بيئي لمعرفة آثار التعدين علي الإنسان والحيوان والشجر والبيئة بشكل عام ؟

كيف يساهم  الدور الاهلي في عمليات التنظيم ؟

لكي نتعرف علي الحقيقة في تقديري هذه الأسئلة قصدت أن تكون محل نقاش بين السلطات الرسمية والاهلية والمجتمع المحلي  والشركات العاملة هناك والمثقفين من أبناء تلك المناطق  حتي يستبين الأمر وان لا يظلم احد بسبب تغبيش الحقوق

مع تحياتي

عزالدين دهب

Izzaldeen74@gmail.com

الخرطوم 17فبراير2023