سلاميديا 

حوار : عبد الوهاب أزرق _ راوية ضلمان

ظلت جامعة الدلنج منذ تأسيسها في العام ١٩٩٤م تقوم بأدوار كبيرة وعظيمة تجاه مجتمع ولاية جنوب كردفان والسودان ولها اسمهامات أكاديمية وعلمية وثقافية واجتماعية واقتصادية وعملت على تطوير المجتمع المحلي بتحقيقها شعار الجامعة للمجتمع والمجتمع للجامعة ،

 ومع إندلاع الحرب بالسودان ظلت أدوار الجامعة ملموسة عبر مراكزها المتخصصة والكليات والإدارات تقدم خدمة لكافة شرائح المجتمع . 

منذ تعيينه في العام ٢٠٢٢م قام البروفسير محمد دفع الله بمجهودات عديدة لتهيئة البيئة الجامعية للأساتذة والعاملين والطلاب انعكس كل ذلك على الوضع العام في التحصيل الأكاديمي وتخريج عددا من الدفعات المتراكمة منذ سنوات ، عطفا على إنجازات أخرى تحدث عنها البروف في الدردشة الصحفية .

*قرارات بعد التعيين*

قال مدير جامعة الدلنج البروف محمد دفع الله أحمد خوجلي أن تعيينه تم في العام ٢٠٢٢م وعقب التعيين عقدنا العزم أن نحدث نقلة وتطوير في الجامعة من حيث البنيان التحتية ، الكليات ، التخصصات ، وبدأنا بتعيين وكيل الجامعة الدكتور عمر كباشي ، و أمين الشؤون العلمية الدكتور الصادق حسن كوارتي ، و عمداء الكليات ومدراء المراكز ، وبعدها عملنا على تلخيص اشكاليات الجامعة .

*إنجازات في البنية التحتية*

كشف دفع الله أن أولى الأشياء محاولة إكمال سور الجامعة حيث تم تسوير الإتجاه الشمالي ، حيث قام المدير السابق البروف شمسون بتسوير الإتجاه الشرقي ، واضاف عملنا بوابة وغرفة للحرس ، وطلاء لعدد “١٤” مبنى بالجامعة ، ولتحسين البيئة الجامعية استحدثنا عمادة البيئة الجامعية ، لافتا أن الجامعة تفتقد للحدائق والأشجار والكافتيريات ، وتابع تم عمل كبير بمشاركة الطلاب والطالبات في النظافة واصبحنا انموزجا للجامعات الأخرى ، وحققنا إنجازا بأقل تكلفة .

*تراكم الدفعات*

أوضح مدير جامعة الدلنج أنه في السابق كانت الدفعات تشهد تراكما بحيث يمكث الطالب أكثر من “٤” سنوات وأحيانا بين “٦_٨” سنوات ، واستطعنا تخريج دفعات الأعوام ٢٠١٤م ، ٢٠١٥م ، ولولا الحرب لخرجنا دفعة ٢٠١٦م ، واردف كان أملنا أن تكون الإمتحانات بين العيدين وكل الجامعة تكون فاتحة . وتابع في السابق كانت الجامعة تستقبل فقط ثلاث دفعات أما الآن كل الدفعات بتكون موجودة بإتباعنا ضغط التقويم ، وتقليل مدة الفصل الدراسي ، ونسبة القبول أصبحت قليلة .

*تعدد المناشط*

ابان البروف دفع الله أن الجامعة تشهد عددا من المناشط والبرامج الثقافية والرياضية مثل الدورات الرياضية في كرة القدم والطائرة ، والليالي الثقافية من روابط الولايات مما خلق ارتياحا لدى الطلاب الذين رفضوا المظاهرات وتفضيل سير الفصول الدراسية وغلبت عليهم الروح الإيجابية . لافتا في السابق بسبب التشاكس السياسي فقدنا أفضل قاعة للمؤتمرات .

*التنسيق مع صندوق الطلاب*

أوضح خوجلي أن التنسيق مع صندوق رعاية الطلاب ممتاز بالولاية والمركز ، مبينا عن زيارة الأمين العام للصندوق للولاية ومكث بها اربعة ايام ، واندهش من الإستقبال واستقرار الجامعة ، وبشر دفع الله بإقامة مدينة جامعية بتبرع من تركيا حدد مقرها لكلية الطب بكادقلي 

*دعم اتحادي*

كشف مدير جامعة الدلنج عن تبرع عضو مجلس السيادة الفريق أول شمس الدين كباشي بعدد “٩” عربة للجامعة ، وتكفل بصيانة قاعة المؤتمرات عبر شركة زادنا التي وصل وفدها قبل شهر رمضان وشرع في الترتيب للصيانة والحرب أوقفت العمل ، كما ابان أن زيارة كباشي للجامعة حققت مكاسب كبيرة حيث تم تقديم كل الإحتياجات المطلوبة . عطفا على مقابلته 

بالخرطوم بذات الخصوص .

*كلية لعلوم الأرض*

بشر البروف خوجلي بإنشاء كلية لعلوم الأرض بجامعة الدلنج ، لافتا أن الفكرة برزت ضمن مخرحات مؤتمر التعدين الذي انعقد بكادقلي وتم تعيين الدكتور عبد الله جبارة عميدا لها ووضع المنهج وعرضه على مجلس الاساتذة وتمت إجازته . و زاد تواصلنا مع شركة هندسية للبناء وسجلت زيارة إلي الدلنج واختارت الموقع ، وتعكف الآن في وضع الخرطة ، مبشرا بأن هنالك تعهدا من وزارة المعادن والشركة السودانية للموارد المعدنية بالتكفل ببناء الكلية .

*مركز لأبحاث الطفولة*

كشف خوجلي عن إنشاء مركزا حديثا تحت التأسيس لأبحاث الطفولة والدعم النفسي برئاسة البروف سلوى عثمان حيث وضع النظام الأساسي واللوائح ، وتم الإتصال بمنظمة اليونسيف على مستوى افريقيا التي أعجبت بمستوى الأداء والنظم وصدقت بدورتين تقام في الأسابيع المقبلة ، مبينا أن المركز لمجابهة الصدمات النفسية للأطفال والأمهات ، وتوقع أن يحدث أثرا في المجتمع.

*تنسيق حكومي*

قال دفع الله أن الجامعة لها تعاون وتنسيق مع حكومة الولاية منذ الوالي السابق الأستاذ موسى جبر محمود الذي كان يدعم الجامعة ، واضاف الوالي الحالي الاستاذ محمد إبراهيم سجلنا له زيارة واعطيناه فكرة عن الجامعة والإمكانيات وكيف تستفيد الولاية من حيث تأهيل وتدريب الكوادر الطبية ، وتدريب المعلمين ، و الاستفادة في الجانب الزراعي والثروة الحيوانية ، عطفا على الجوانب الإقتصادية ، مبينا عن مشاركة عدد “٤” من أساتذة الجامعة في إعداد ميزانية العام ٢٠٢٣م للولاية 

*مستشفى للجامعة*

أوضح مدير جامعة الدلنج أنهم طالبوا حكومة الولاية بالتصديق بمستشفى للجامعة ليكون تعليمي ليدرب الكوادر الطبية ، مبينا عن موافقة الوالي بذلك . كما أكد دفع الله طرح الأمر لوزير الصحة الإتحادي الذي وافق على الفكرة والدعم بالأجهزة والمعدات ، لافتا أن الموضوع تأخر بسبب الحرب والنزاعات .

*إندهاش وتفوق*

كشف مدير الجامعة عن تخريج عدد “٧٢” طالبا من كلية الطب يمثلون الدفعة الأولى الذين جلسوا للإمتحان السريري بإشراف دكاترة زائرين وكانت نسبة النجاح ٩٦% مما أثار اندهاش المشرفين للمستوى المبهر . و زاد دفع الله كما خرجنا تخصص الصحة العامة لأكثر من “٦٠” طالبا ، وتبقى طلاب التمريض العالي ، وارجع التأخير لتزامنه مع الحرب والرمضان بعد تجهيز كل الإحتياجات .

*وظائف شاغرة*

بشر مدير جامعة الدلنج بوجود عدد “٣٥” وظيفة شاغرة بكلية الطب وتسعى الجامعة إلي تعيين الكوادر من حملة الدرجات العلمية والموظفين والعمال فقط تبرز الحوجة لضمان تمويل الوظائف . كما كشف عن وجود وظائف بكلية علوم الحاسوب .

*علاقات خارجية*

في مجال العلاقات الخارجية والانفتاح على العالم أوضح خوجلي عن التعامل والتواصل مع مركز “بلير” للبحث العلمي ودراسة الأزمات ومقره بمدنتي لندن واستانبول التركية ، كاشفا عن زيارتهم للمركز بتركيا والتوقيع معهم على اتفاقية ولديهم الرغبة في دراسة الأزمات في الولاية ، وزاد مبادرة بناء الثقة تم إرسال نسخة منها للمركز . و أضاف دفع الله للجامعة مشاركة واسعة مع دول العالم في المؤتمرات والورش وتقديم البحوث العلمية .

*دعم المجتمع*

كان للجامعة أدوار كبيرة تجاه المجتمع المحلي بالولاية فصلها مدير الجامعة في المجتمع شارك في الورش والدورات التدريبية لكافة الشرائح التي تقيمها المراكز في مجالات السلام ، فض النزاعات ، الحوار المجتمعي ،واخرها مبادرة بناء الثقة التي تم تمويلها عبر الجامعة لتجهيز الأرضية المجتمعية للسلام ونريد أن السلام يبدأ من تحت ليعم الولاية ، واصفا المبادرة بالضخمة . كما نستقبل المبادرات واستقبلنا مبادرة سفراء الإنسانية التي أكدنا دعمها عبر المراكز والكليات ، وأصحاب ذوي الاحتياجات الخاصة و وقفنا معهم في حق التوظيف والحياة ، كاشفا عن الشروع في إعداد منهج لبكلاريوس التربية الخاصة للمعاقين .

*سرقات الجامعة*

كشف مدير الجامعة عن تعرض الجامعة لسرقات لجهة أن السور لم يكتمل ، والحرس الجامعي لم يتعامل معنا بسبب عدم صرف المرتبات ، مبينا من جملة “٦٠” من أفراد الحرس الجامعي كانوا بحضروا “٣” فقط مما ساعد على زيادة السرقات وأصبحت كثيرة جدا ، وزاد كنت بزور الجامعة ليلا ، وأكد الآن الوضع اخف كثيرا بعد صرف مرتب أبريل للعاملين والجلوس مع الحرس الذين انتظموا ورجعوا بقوة الآن بثلاث ورديات ووفرنا لهم وجبتي الفطور والعشاء و الحافز .

*شرطة الجامعة*

في إطار عدم تكرار تجربة السرقات والحد منها أبان خوجلي عن إيجاد عدد “١٠٠” وظيفة شرطي للحرس الجامعي تم تدريبهم بالخرطوم وتبقت المحاضرات وسوف يتم توزيعهم لكل الجامعات بالولاية ، موضحا أن الوظائف و المرتبات على وزارة الداخلية .

*معاش العاملين*

مع الظروف الإقتصادية الراهنة قال دفع الله استطاعت الجامعة الوقوف مع العاملين بتوفير ذرة للعاملين بمبلغ “٢٧” ألف جنيه للجوال ، والآن تم استلام عدد “٢٥٠٠” جوال ذرة من جملة “٥٠٠٠” جوال توزع للعاملين حتى عمال اليومية وافقنا على إعطاء كل عامل عدد “٢” جوال ، والمعاشيين والوفيات من الموظفين من الاساتذة والعمال لكل أسرة جوال ذرة على حساب الجامعة . وتابع في العام ٢٠٢٢م تواصلنا مع شركة جياد واستلمنا مواتر ركشات بالاقساط .

*موارد الجامعة*

مع الصرف الكبير للجامعة لا بد.من إيجاد موارد ثابتة واستثمار كشف عنها المدير بالقول تعتمد الجامعة في مواردها على الرسوم ، مع تفعيل الإستثمار بالتوسعة في الزراعة بزراعة ألف مخمس ونملك عدد “٣” وابور زراعي ، و جنينة الجامعة بها “٣٣” شجرة مانجو مثمرة تمت إضافة عدد “١٠٠” شجرة جديدة من المانجو والليمون ، وتسويرها بعدد “٥٠٠” شتلة شجر الكتر ، وزاد لدينا شراكات مع البنوك لعمل الدواجن. عطفا على وجود استثمار المطبعة ، والتواصل مع الحكومة الاتحادية .