الخرطوم سلاميديا 

بقلم: مصطفى حسين 

تعاني المجتمعات الإنسانية في كثير من مناطق اليوم من العنف الحاد وذلك بسبب تزايد معدلات التمييز والذي ياتي كنتيجة مباشرة لتفشي ظاهرة خطاب الكراهية.

وتقول الأمم المتحدة بان خطاب الكراهية تشير إلى الكلام المسيء الذي يستهدف مجموعة أو فردًا بناءً على خصائص متأصلة (مثل العرق أو الدين أو النوع الاجتماعي) والتي قد تهدد السلم الاجتماعي.

وفي ذات السياق يعرف مجلس اوروبا خطاب الكراهية بأنه “جميع أشكال التعبير التي تنشر او تحرض او تروج أو تبرر الكراهية العنصرية أو كراهية الأجانب أو معاداة السامية أو غير ذلك من أشكال الكراهية القائمة على التعصب”.

يتضح من ذلك ان خطاب الكراهية تمثل إحدى المخاطر التي تهدد استقرار المجتمعات الإنسانية وعاملا من العوامل التي تلعب دورا مهما في تاجيج النزاعات بصورة عامة.

وغالبا ما يستخدم خطاب الكراهية لارتكاب جرائم فظيعة بما في ذلك الجرائم ضد الإنسانية او جرائم الابادة الجماعية مثل ما حدث في رواندا والسودان في وقت لاحق.

ولما لخطاب الكراهية من خطورة فإن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان حظر خطاب الكراهية إذ ان المادة السابعة للاعلان تنص على أن الجميع لديه الحق في حماية متساوية ضد اي تمييز.

ان عملية محاربة خطاب الكراهية تتطلب جهدا متكاملا بين الحكومات والمجتمعات ممثلة في منظمات المجتمع المدني والاعلام والقوى فاعلة للجمعيات والمنظمات والاحزاب والنقابات، وذلك من أجل الوصول إلى مجتمع مسالم ومتساو.

تعاني منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا من نزاعات متعددة لذلك ينبغي أن تقوم كل الجهات الفاعلة بلعب دورها من أجل بناء مجتمع يقوم على اساس العدالة والمساواة دون أدنى تمييز لأي سبب مرتبط بالأصل العرقي او الديني او الجغرافي.