سلاميديا: كمبالا
دعت الأمم المتحدة وشركاء العمل الإنساني في السودان جميع أطراف النزاع والمجتمع الدولي والجهات المانحة وغيرها إلى ضمان حماية وسلامة المدنيين والعاملين في المجال الإنساني ومحاسبة مرتكبي الجرائم ضدهم.
وناشدت كليمنتاين نكويتا سلامي المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان، في تعميم صحفي الاثنين، بمناسبة “اليوم باليوم العالمي للعمل الإنساني في السودان”، جميع أطراف النزاع، والدول الأعضاء، ولا سيما تلك التي لها نفوذ على أطراف النزاع، والمجتمع الدولي الأوسع نطاقًا لوضع حد للهجمات على المدنيين واتخاذ خطوات فعالة لحمايتهم والبنية التحتية المدنية الحيوية التي يعتمدون عليها.
وأوضحت إنه لم يجر تمويل نداء السودان الإنساني الذي يسعى إلى جمع 2.7 مليار دولار أمريكي إلا بنسبة 33 في المائة فقط، مشيرة إلى إن هذا يقيد ويحد من جهود الاستجابة التي تبذلها الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية والوطنية على الأرض، بما في ذلك في دارفور والخرطوم وكردفان وغيرها من المناطق.
وقالت سلامي إن ما لا يقل عن 22 عامل إغاثة قتلوا – جميعهم من مواطني السودان – أثناء تأدية واجبهم، وأصيب أو جرح ما لا يقل عن 34 عامل إغاثة خلال هذه المدة.
وأضافت، “لقد بذل زملاؤنا الذين سقطوا إبان النزاع وفقدوا حياتهم قصارى جهدهم لتقديم المساعدات إلى الأشخاص الأكثر عرضة للمخاطر المحتاجين على الرغم من المخاطر. مؤكدة على إن عمال الإغاثة ليسوا هدفًا، ويجب أن تتوقف هذه الهجمات.
وتابعت: إن الهجمات ضد المدنيين وعمال الإغاثة والبنية التحتية المدنية تشكل انتهاكات للقانون الإنساني الدولي. ولا يمكن أن يفلت مرتكبوها من العقاب، ويجب أن يخضعوا للمساءلة.
وأردفت بالقول: لقد كان للنزاع الذي دام 16 شهرًا تأثير مدمر على البنية التحتية المدنية، حيث أصبحت أكثر من 75 في المائة من المرافق الصحية لا تصلح للعمل في الولايات المتضررة من النزاع.
ومنذ أبريل 2023 جرى التحقق من 88 هجومًا على الرعاية الصحية – بما في ذلك على المرافق الصحية وسيارات الإسعاف ووسائل النقل والأصول والمرضى والعاملين الصحيين – مما أدى إلى مقتل 55 شخصًا وإصابة 104 آخرين.
وقد أدت الحرب إلى تدمير البنية التحتية للطاقة والمياه والصرف الصحي في مناطق النزاع إلى زيادة خطر الإصابة بالأمراض وأسهم في مخاطر المجاعة”.
ومضت المنسقة الإنسانية قائلة، “يجب على جميع أطراف النزاع وجميع الدول الوفاء بالتزاماتها والاستفادة من نفوذها لضمان احترام قواعد الحرب والحد من المعاناة الإنسانية.
ويتطلب الوفاء بهذه الالتزامات اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة. إن غض الطرف عن استهداف العاملين في المجال الإنساني لا يؤدي إلا إلى تشجيع أولئك الذين يسعون إلى إعاقة عملهم.
وبينت إن حوالي 150 منظمة إنسانية في مختلف أنحاء السودان بشكل من أشكال المساعدات الإنسانية إلى ما يقرب من 8 ملايين شخص منذ يناير. وهذا يمثل أكثر من نصف 14.7 مليون شخص تخطط المنظمات الإنسانية للوصول إليهم بالمساعدات في عام 2024″.