سلاميديا: الدامر

قال المفوض بتسيير بأعمال وزارة التربية والتعليم، الدكتور أحمد الخليفة عمر، إن يوم الخامس عشر من سبتمبر الجاري هو آخر يوم لتسجيل وحصر الطلاب الممتحنين للشهادة الثانوية دفعة 2023 م المؤجلة.

 وبحسب وكالة السودان للأنباء، أكد الخليفة أن اكتمال عملية الحصر تمثل البداية للدخول في إجراءات فعلية وعملية لتنفيذ مراحل امتحانات الشهادة الثانوية، مشيرا إلى انه يمكن الوزارة من معرفة اماكن تواجد الطلاب الممتحنين بعد النزوح الذي فرضته عليهم الحرب.

ولفت إلى أن حصر أماكن الطلاب الممتحنين يمكن الوزارة من تحديد مراكز الامتحان داخل وخارج السودان، مشيرا الى انهم لديهم مراكز معتمدة خارج السودان كاشفا عن طلبهم من وزارة الخارجية باخطار الوزارة بأي مراكز اضافية في دول نزح اليها الطلاب حتى تقوم الوزارة بفحص مطابقتها لشروط مراكز امتحانات الشهادة بالخارج واضاف ان هذه المراكز ستشرف عليها السفارات بالخارج .

وشدد الخليفة على ان عملية الحصر عملية كبيرة تتطلب تضافر جهود المعلمين والطلاب و اسرهم لاكمالها مشيرا الى ان الكرة الآن في ملعبهم و ناشد بضرورة الاسراع في اكمالها مؤكدا على حرص ادارة الامتحانات على توصيل اوراق الامتحانات لكل طالب ممتحن في مكان وجوده.

وعن تحديد موعد الامتحانات كشف الخليفة ان الوزارة بصدد تقديم مقترح لمجلس امتحانات السودان لمناقشته واعتماده او تعديله ومن ثم يقرر اعلان موعد انعقاد الامتحانات مطمئنا الطلاب بأنه سيكون قبل وقت كافٍ يمكنهم من الاستعداد والمراجعة.

وبين ان مجلس الامتحانات يضم خبراء من جهات عدة ويمتلك خبرة في هذا الجانب. واضاف الخليفة ان طلاب الولايات غير الآمنة ستظهر أماكن وجودهم عقب اكتمال عملية الحصر وسيرفع مجلس امتحانات السودان مقترحا بمراكز الامتحانات للجنة العليا لتأمين امتحانات الشهادة السودانية والتي ستحدد بدورها مدى سلامة هذه المراكز وامكانية تأمينها. وقال “نحن نثق تماما فيها لخبرتها الطويلة في هذا الجانب”.

وفي سياق متصل كشف الخليفة عن اكتمال الترتيبات لنقل ادارة الامتحانات لولاية نهر النيل مشيرا الى انها ستنتقل في غضون اسبوعين بعد أخذ الإذن من مجلس الوزراء لنقل الادارة معربا عن شكره وتقديره لحكومة الولاية ممثلة في الوالي لموافقتها باستضافة الادارة بالولاية لتتمكن من انجاز اعمال مراحل امتحانات الشهادة مشيرا الى ان الوالي وافق على مقترح الوزارة بتخصيص مدرسة عطبرة الثانوية لادارة الامتحانات.

يذكر أن ممثلة منظمة الطفولة بالأمم المتحدة “اليونيسف” في السودان، مانديب أوبراين، كانت قد كشفت في تصريحات سابقة عن وجود 18 مليون طفل سوداني بلا  تعليم بسبب الحرب. وقالت إن السودان يواجه أسوأ أزمة تعليمية على مستوى العالم.

وأضافت أوبراين أن هناك 7 ملايين طفل كانوا خارج التعليم قبل الحرب أي واحد من كل ثلاثة أطفال لم يذهب إلى المدرسة في حياته قط.

وأردفت: المدارس متوقفة في السودان بسبب النزاع المسلح. بعض الولايات عادت تدريجياً في الشمالية والبحر الأحمر والنيل الأزرق وسنار لكن الغالبية العظمى من الأطفال لم يتمكنوا من استئناف التعليم”.

إلى ذلك أكد المتحدث الرسمي باسم لجنة المعلمين السودانيين، في تقارير سابقة، على أهمية تطبيق العدالة والشمولية في مشروع إحياء التعليم في السودان خلال الحرب وبعدها.

وحذر الباقر من أن الإجراءات الحكومية لفتح المدارس تقود إلى انقسام السودان لأن الأطفال في مناطق النزاع مصيرهم غير معروف.

وقال إن مشكلة التعليم في السودان يجب أن تحل عبر توفير أجور المعلمين وتخصيص مواقع آمنة للنازحين وتلبية الاحتياجات اليومية بالنسبة للملايين الذين فروا من المناطق الساخنة.

 

ويقول الباقر إن المبدأ الأول هو العدالة والشمولية والمبدأ الثاني يجب أن يكون  التعليم وسيلة لكبح الحرب والحد منها وإبعادها عن المناطق المأهولة بالمدنيين.

 

 

#السودان #العملية التعليمية  #وزارة التربية والتعليم # امتحانات الشهادة السودانية