سلاميديا: كمبالا

طالبت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين، الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة ودول التريكا والإتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي والإيغاد ودول الجوار السوداني ممارسة أقصى درجات الضغط على أطراف النزاع في السودان لوقف الحرب فورًا، وعدم استخدام الغذاء كسلاح للتجويع ضد النازحين والمواطنين في دارفور والسودان، ووقف القصف الجوي والمدفعي.

وقالت المنسقية في بيان الاثنين، إن الأزمة الإنسانية التي يعاني منها السودانيون والنازحون في مخيمات النزوح واللجوء تُمثل مأساة استثنائية، تتفاقم في ظل استمرار النزاع والحصار المفروض والمجاعة المنتشرة في جميع معسكرات النزوح بدارفور وبقية مناطق السودان.

وأضافت إن هذا الوضع اللاإنساني الذي طال أمده، يعكس معاناة يومية مروعة، حيث يروي الضحايا قصصاً مؤلمة عن نقص الطعام، مع تكرار تناول الوجبات كل يومين إلى ثلاثة أيام بسبب شدة الندرة وارتفاع الأسعار في الأسواق، بالإضافة إلى عدم قدرتهم على شراء المواد الغذائية. وقد اضطر البعض إلى الاعتماد على الأعشاب ومخلفات الطعام التي تستخدم محليًا كعلف للمواشي.

وتابع البيان بالقول: تتعقد معاناة النازحين في مخيمات النزوح والمجتمعات المضيفة بدارفور وبقية مناطق السودان تحت الضغوط المتزايدة من أطراف النزاع، حيث تتعرض المخيمات والمدن لقصف مدفعي عشوائي متعمد من قوات الدعم السريع، مما أسفر عن وقوع أعداد كبيرة من الضحايا وتدمير المعسكرات دون الالتزام بأبسط قواعد الاشتباك وفق القوانين الدولية.

وقال: يواصل الجيش السوداني قصف المناطق الجغرافية التي يسكنها المدنيون في المخيمات والمدن والقرى بدارفور، وهو أسلوب لم يكن جديدًا بل بدأ منذ بدء النزاع الذي دمر كافة جوانب الحياة، وأدى إلى تدمير القرى والمناطق الأخرى في السودان. وأردف: تتعرض المناطق التي يسيطر عليها طرفا النزاع إلى عمليات قتل وعنف من نوع خاص، والاعتقالات التعسفية بشكل متكرر، بالاضافة للظروف الطبيعية الأمطار الغزيرة والسيول الذي أدي الي اضرار كبيرة وانهيار آلاف المنازل داخل مخيمات النزوح والمناطق الاخري.

وأكدت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين على إنه لا جدوى من استمرار هذه الحرب العبثية، ويتعين إنهاؤها بشكل نهائي من خلال حوارات مجتمعية والحوار السوداني السوداني.

وأضافت: يجب على أطراف النزاع وقف العدائيات ونبذ خطاب الكراهية والعنصرية والجهوية من أجل إنقاذ الوطن الذي يوشك على الإنزلاق نحو الهاوية، حيث تسود حرب شاملة، والوضع في الفاشر يعكس ذلك، وقد وصل إلى حد الكارثة الإنسانية.

يذكر أن السودان يشهد منذ أكثر من عام ونصف العام حربا مدمرة بين القوات المسحلة بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو حميدتي.

وبحسب البيانات الرسمية للأمم المتحدة أدت الحرب المشتعلة في السودان إلى مقتل أكثر من 14 ألف مواطن وإجبار نحو 10 ملايين نازح ولاجئ داخل السودان في دول الجوار.

#منسقية_اللاجئين #حرب_السودان #النازحين