سلاميديا: الخرطوم

ناشد مرصد بحري لحقوق الإنسان، القوات المسلحة السودانية، وقوات الدعم السريع  لحماية المدنيين في المنطقة، إذ تشير التقارير الميدانية إلى أن الطرفين يستعدان لعمليات عسكرية واسعة مما يهدد حياة وسلامة المدنيين الأبرياء.

وطالب المرصد باتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان حماية المدنيين وتجنب أي أعمال عدائية قد تؤدي إلى وقوع ضحايا بين السكان. مشيرا إلى إن حماية المدنيين هي مسؤولية إنسانية وأخلاقية تقع على عاتق جميع الأطراف المتنازعة.

وناشد أطراف الصراع باتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية المدنيين وضمان سلامتهم. منوها بأن القانون الدولي الإنساني يلزم جميع الأطراف المتنازعة بتجنب استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، وتوفير ممرات آمنة لإجلاء السكان من مناطق النزاع.

وقال المرصد في بيان اليوم الجمعة إن حماية المدنيين ليست فقط واجبًا قانونيًا، بل هي أيضًا مسؤولية أخلاقية وإنسانية. مؤكدا إن استمرار الأعمال العدائية في المناطق السكنية سيؤدي إلى خسائر فادحة في الأرواح وتدمير الممتلكات، مما يزيد من معاناة السكان الأبرياء.

وكان خبير الأمم المتحدة المعني بالسودان- المعين من قبل مفوض حقوق الإنسان- دعا في بيان أمس الجمعة، القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع والمتحالفين معهما، إلى اتخاذ تدابير فورية لضمان حماية المدنيين في منطقة الخرطوم الكبرى، في ظل تصاعد الأعمال العدائية والتقارير المقلقة عن عمليات الإعدام الميدانية.

وقال الخبير الأممي رضوان نويصر: “إن المعارك المستمرة في منطقة الخرطوم الكبرى تكرر أهوال الفترة الأولى من النزاع الذي اندلع في أبريل 2023، وقد تؤدي إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين بين المحاصرين بجوار المواقع الاستراتيجية، فضلا عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وتشريد واسع النطاق”.

و منذ 25 سبتمبر 2024 يشن الجيش السوداني هجوما كبيرا لاستعادة المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات الدعم السريع في منطقة الخرطوم الكبرى.