سلاميديا: بورتسودان
قال مسؤول بمنطمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” إن السودان يواجه “أكبر حالة طوارئ تعليمية الآن”، على حد علمه، وسيكون لها تأثير عبر المجتمع السوداني “لأجيال قادمة”.
وأضاف شيلدون يات، ممثل اليونيسف في السودان، في حوار مع منصة “أخبار الأمم المتحدة” إن الأطفال الذين لا يذهبون إلى المدرسة، بطبيعة الحال، هم أكثر عرضة لقضايا أخرى تؤثر على رفاههم. فهم أقل احتمالا للحصول على الدعم الصحي والحماية التي يحتاجون إليها.
وأردف بالقول: نعلم أن هذه في نهاية المطاف أزمة حماية. نعلم أن التعليم، بطبيعة الحال، لا يوفر فقط التعليم الأكاديمي الذي يتوقعه الطلاب في الفصل الدراسي، بل يوفر أيضا بيئة واقية. علينا إيجاد السبل لإعادة الأطفال إلى المدارس. فالعديد من المدارس تعمل كمراكز للنازحين داخليا.
وتابع: يتعين علينا إيجاد منازل أخرى لهؤلاء الأشخاص، حتى يتمكن الأطفال من استخدام الفصول الدراسية مجددا. ونحن بحاجة إلى ضمان عودة المعلمين إلى الفصول الدراسية، وحصول الأطفال على الإمدادات، وحصولهم على الدعم النفسي والاجتماعي. وكل هذه القضايا بالغة الأهمية.
وقال شيلدون: يجب علينا أيضا تطعيم الأطفال. نرى أن الأطفال والأسر يتنقلون في البلاد من مكان إلى آخر، في كثير من الأحيان عدة مرات. وعندما ينتقل السكان، فإن الأمراض تنتقل بالطبع. لذا، فمن الأهمية بمكان أن نحصن الناس.
وأكد ممثل اليونيسف في السودان إن الأطفال السودانيين ليسوا مسؤولين عن الحرب القائمة في البلاد منذ أكثر من سنة ونصف، ولكنهم هم ضحاياها بشكل أساسي، حيث يتعرضون للقتل والإصابة وقائمة طويلة من الانتهاكات الحقوقية، بالإضافة إلى سوء التغذية وانتشار الأمراض المعدية.