سلاميديا: كمبالا

قالت المبادرة الاستراتيجية لنساء القرن الأفريقي “شبكة صيحة” إن حرب 15 أبريل 2023 استهدفت بشكل خاص النساء والفتيات، إذ تفشّى العنف الجنسي والزواج القسري وزواج القاصرات والاختفاء القسريّ والاختطاف، وصولًا إلى ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ترتقي إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وأضافت “شبكة صيحة” في بيان، الجمعة، بمناسبة يوم الفتيات العالمي، أن ١٩ مليون طفل توقفوا عن التعليم في السودان بعد اندلاع حرب ١٥ أبريل وفقا لليونسيف، وأن الفتيات يشكلن ما يزيد على النصف منهم، وهن في حاجة ماسة لاستئناف التعليم.

وتابع البيان: هذا الوضع يعكس أهمية توفير بيئات تعليمية مرنة وآمنة تتيح للفتيات استكمال تعليمهن، مما يسهم في تعزيز قدراتهن والحد من الفقر والجهل. إن التعليم للفتيات ليس فقط حقًا أساسيًا، بل هو استثمار في السلام ومستقبل السودان والفرص لحياة أفضل.

وقالت شبكة صيحة إنها وثقت العديد من حالات عنف جنسي مرتبط بالنزاع استهدف الفتيات، من بينها العديد من حالات الاغتصاب الجماعي وحالات الاختطاف. وأن غالبية هذه الحالات تم ارتكابها من قِبل “مليشيا الدعم السريع”، بينما ارتكب أفراد ينتمون لحركات مسلحة جرائم عنف جنسي في دارفور.

وأردفت: في حالات الاختطاف، تتعرض الفتيات للاغتصاب الجماعي عدّة مرات وعلى فترات طويلة، بالإضافة إلى تعرضهنّ للضرب والتعذيب والإهانة. كما أفاد شهود عيان لصيحة بوجود حالات بيع للفتيات من قبل مليشيا الدعم السريع في مناطق مختلفة من السودان.

وتابع البيان: شهدنا خلال هذه الحرب الكارثية نزوحًا جماعيًا للأسر، مما أدى إلى فقدان الاستقرار الأسري وانهيار دوائر الأمان للفتيات. في بعض المناطق، مثل ولايات دارفور ومدينة سنجة ومناطق في كردفان، تفرقت الأسر عن بعضها، مما زاد من تعرض الفتيات لمخاطر متعددة، مما يؤثر سلبًا على صحتهنّ النفسية والجسدية، حيث يتعرضن لصدمات نفسية شديدة تؤثر على نموهن وتطورهن.

وطالبت “شبكة صيحة” باتخاذ تدابير فورية لحماية الفتيات من جميع أشكال العنف والاستغلال التي يتعرضن لها في مناطق النزاع، داعية إلى تضمين التعليم في المساعدات الإنسانية المقدمة للأطفال والفتيات في مراكز الإيواء، مع تقديم حوافز للمعلمات والمعلمين وتدريبهن/م على كيفية التعامل مع الفتيات المتأثرات بالنزاع.

ودعت إلى دعم وتمويل البرامج التي تمنح الفتيات الفرصة لاكتساب التعليم والمهارات الحياتية، وتعزز الثقة بالنفس وتوفر الدعم النفسي والاجتماعي، كما حثت

المجتمع المدني والمنظمات الدولية والوطنية على تقديم دعم مرن للمبادرات الأهلية والمجموعات القاعدية التي تعمل في مجال التعليم للفتيات.