سلاميديا: تمبول
كشفت منصة “مؤتمر الجزيرة” أن عدد القتلى في مدينة تمبول بشرق ولاية الجزيرة، تجاوز 300 شخص، وأن قوات الدعم السريع اعتدت على أكثر من ثلاثين قرية بشرق الجزيرة يهيم سكانها الآن في الفلوات بحثا عن ملاذات آمنة.
وأضافت المنصة في بيان بتاريخ اليوم الخميس، اطلعت عليه “سلاميديا” أن الاعتدات طالت قرى أخرى في شمال ووسط الجزيرة آخرها قرية “أزرق” بمحلية الكاملين، حيث صعدت 10 أرواح بريئة تحت تنكيل “الميليشيا” بهم.
وأشارت المنصة إلى أن الفرق الميدانية في مؤتمر الجزيرة تواصل رصد الانتهاكات، رغم الصعوبات المتزايدة بفعل انقطاع شبكات الاتصال.
وجاء في البيان: “في العشرين من شهر أكتوبر الجاري، أعلن أبوعاقلة كيكل، أحد قادة مليشيا الدعم السريع، انشقاقه عن المليشيا وانضمامه إلى صفوف الجيش. ورغم إن هذا القرار يظل قراراً شخصياً يخصه وحده، إلا أن انعكاساته على ولاية الجزيرة كانت وخيمة، علماً بأن انضمام كيكل إلى الجيش لا يغير من الحقيقة شيئاً؛ فقد كان ولا يزال سبباً في معاناة أهلنا، وتحت قيادته لمليشيا الدعم السريع ارتكبت أبشع الجرائم في حق أبناء الجزيرة”.
وتابع: “واليوم، وبسبب هذا الانشقاق، تستخدم مليشيا الدعم السريع أفظع أساليب الانتقام ضد سكان الجزيرة، بما في ذلك القتل على اساس الهوية، واستخدام المدنيين كرهائن، واختطاف واغتصاب النساء والفتيات كجزء من استراتيجيات الحرب الجبانة، إضافة إلى التهجير القسري، ونهب الممتلكات، والتجويع بحرق محاصيل الذرة في الحقول”.
وناشد مؤتمر الجزيرة “الضمائر الحية حول العالم، والمنظمات الحقوقية والإنسانية، ووكالات الأمم المتحدة، بضرورة التدخل العاجل لحماية المدنيين، والضغط من أجل تشكيل لجنة تحقيق دولية بواسطة مجلس الأمن، للتحقيق في الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع” في ولاية الجزيرة”.
وأكد أن “أي تلكؤ ستكون نتيجته كارثة إنسانية ومزيداً من المجازر تفوق في حجمها وفداحتها ما حدث في رواندا ودارفور وغيرهما.”
وحذر مؤتمر الجزيرة قادة الدعم السريع من التمادي في سفك دماء الأبرياء، وعليهم أن يتحملوا مسؤولية أفعالهم كاملة.