سلاميديا: كمبالا

أدانت شبكة حقوق الإنسان ومناصرة الديمقراطية “هاند” اعتقال قوات الدعم السريع في مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور للصحفي والناشط المجتمعي يوسف البشير موسى، البالغ من العمر٥٤ عامًا.

وقالت “هاند”، في تعميم صحفي، تلقت “سلاميديا” نسخة منه، إن يوسف اعتُقل يوم ٢٥ أكتوبر٢٠٢٤، من منزله في حي الخرطوم بليل بمدينة نيالا، على يد عناصر من قوات الدعم السريع، وتم احتجازه أولًا في مكتب الهلال الأحمر، قبل نقله إلى مكان غير معلوم، مما يثير مخاوف جدية بشأن سلامته ورفاهه.

وجاء في البيان: إنه منذ اندلاع النزاع في 15 أبريل 2023، تعرض الصحفيون والمدافعون عن حقوق الإنسان والنشطاء المجتمعيون في جميع أنحاء السودان، سواء في المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوداني أو قوات الدعم السريع، إلى تهديدات وانتهاكات جسيمة.

وقال البيان إن الصحفيين معرضين بشكل خاص للاعتقال التعسفي، والاغتيال، والاعتداءات العنيفة من قبل أطراف الصراع، في محاولة صريحة لتكميم الأفواه التي تسعى لكشف انتهاكات حقوق الإنسان والأزمات الإنسانية المتفاقمة في السودان.

وتابع بالقول: إن اعتقال يوسف البشير لا يُعتبر انتهاكًا لحقوقه الفردية فحسب، بل هو أيضًا اعتداء على الدور الأساسي للصحفيين كفاعلين في تعزيز الشفافية والمساءلة والسلام. وقد كفلت المواثيق الدولية والإقليمية لحقوق الإنسان حرية التعبير وحماية الصحفيين، حتى في أوقات النزاعات المسلحة.

وأردف البيان: منذ أبريل 2023، عانى الصحفيون السودانيون في مختلف مناطق السودان الخاضعة لسيطرة الجيش السوداني وقوات الدعم السريع من زيادة ملحوظة في العنف والقمع من جميع الأطراف المتورطة في النزاع.

وقال: تشير التقارير إلى حالات اختفاء قسري، وتهديدات، واعتقالات تعسفية، بل وأحيانًا حالات قتل خارج إطار القانون تستهدف المهنيين الإعلاميين. ووفقًا للبيانات المتاحة من المنظمات الدولية لحقوق الإنسان، يواجه الصحفيون السودانيون أحد أعلى مستويات المخاطر عالميًا في تأدية مهامهم، خاصة أولئك الذين يغطون انتهاكات حقوق الإنسان أو القضايا الإنسانية.

وأورد البيان: أسفر استهداف الصحفيين في السودان عن انقطاع حرج في تدفق المعلومات، وقمع للسرديات التي يحتاجها الجمهور المحلي والدولي، مما يقوّض استهداف المبادئ الديمقراطية والشفافية، خاصة في الأوقات التي تكون فيها المعلومات الدقيقة ضرورية للتوعية العامة والدعوات العالمية.

ودعت شبكة حقوق الإنسان ومناصرة الديمقراطية المجتمعين الإقليمي والدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية للإفراج عن يوسف البشير موسى وضمان سلامة جميع الصحفيين والنشطاء والمدنيين في كافة أنحاء السودان.

وأكدت أن قمع حرية التعبير واستهداف الصحفيين يمثل انتهاكًا جسيمًا للمعايير الدولية، وتهديدًا لعملية السلام والعدالة في السودان. ومع استمرار النزاع، فإن من الضروري أن تُحترم حقوق الصحفيين وحمايتهم لضمان بيئة تعزز حقوق الإنسان والقيم الديمقراطية.