سلاميديا: كمبالا

أدان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، ما وصفه بـ”الهجوم الوحشي” على ولاية الجزيرة في السودان من قبل قوات الدعم السريع، مذكرا بعقوباتهم الأخيرة ضد شقيق قائد الدعم السريع القوني دقلو، ومهددا بفرض المزيد من العقوبات على مرتكبي الفظائع.

وقال ماثيو ميلر خلال الإحاطة اليومية للوزارة في واشنطن مساء أمس، الثلاثاء، ردا على أحد الصحفيين الذي سأله: لماذا لا تضغط أمريكا على الإمارات لوقف فظائع السودان؟ قال إنهم أوضحوا لكل بلدان المنطقة والعالم ضرورة عدم إطالة الصراع وتشوين الأطراف المتقاتلة بالسلاح.

وأضاف إن الأطراف الإقليمية لديها تنافس ومصالحها وسياساتها ومواقفها الخاصة، لكنهم جميعا ابلغوا زير الخارجية انتوني بلينكن الأسبوع الماضي إبان وجوده هناك “ترحيبهم بدورنا ومشاركتنا لأننا الوحيدون القادرون على لعب هذا الدور الحاسم ومحاولة إنهاء الصراع”.

وأكد أن “هذا لا يعني اتباع تلك الدول للمسار الذي نحدده بالضبط، ولكننا نواصل في محاولتنا لجمع تلك البلدان معا ولوضع حد لحروب المنطقة.”

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت في أكتوبر الجاري فرض عقوبات على شقيق قائد قوات الدعم السريع الأصغر القوني حمدان دقلو، لتورطه في شراء الأسلحة وغيرها من المواد العسكرية التي مكنت عمليات قوات الدعم الجارية في السودان، بما في ذلك هجومها على الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.

وفي مايو الماضي فرضت الخزانة الأمريكية عقوبات مماثلة على قائد هيئة العمليات العسكرية في قوات الدعم السريع، اللواء عثمان حامد الشهير بـ”عمليات”، إلى جانب قائد قوات الدعم السريع في وسط دارفور، علي يعقوب، الذي قُتل في معارك الفاشر قبل ثلاثة أشهر.

كما فرضت وزارة الخارجية الأمريكية في اكتوبر الجاري عقوبات على مدير عام منظومة الصناعات الدفاعية في القوات المسلحة السودانية، الفريق أول ميرغني إدريس سليمان، الذي وصفته بـ”مسؤول شراء الأسلحة”، واتهمته بالمساهمة في جهود القوات المسلحة للحصول على أسلحة، وتوسيع نطاق الحرب.

وبعد 18 شهرا من الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الملقب “حميدتي”، “تزداد المعاناة يوما بعد يوم، مع 25 مليون شخص في حاجة الآن إلى المساعدة” وفق ما قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمام مجلس الأمن الاثنين الماضي.