سلاميديا: وكالات

حذر المجلس النرويجي للاجئين من أن السودان يقترب من انهيار شامل مع استمرار الحرب الدامية التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من 19 شهرًا.

وأشار المجلس إلى تسارع التدهور الاقتصادي والإنساني بشكل ينذر بالخطر، إذ يعيش أكثر من 20 مليون سوداني في ظروف مأساوية بين العنف والجوع والنزوح.

وصرّح الأمين العام للمجلس، يان إيجلاند، في ختام زيارته للسودان، الجمعة، بأن البلاد تشهد واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية عالميًا. وقال الحرب أطلقت العد التنازلي نحو الانهيار الكامل، بينما يقف العالم متفرجًا.”

ووصف إيغلاند الأزمة الحالية في السودان بأنها “أسوأ أزمة إنسانية في العالم على الإطلاق”، مشيرا إلى الحاجة لإيقاظ العالم وإجباره على فعل كل ما يمكن لإنقاذ حياة الملايين من السودانيين.

وأوضح: “عندما اندلعت الحرب في دارفور قبل عشرين عاما، كان لدينا رؤساء ورؤساء وزراء منخرطون في وقف الفظائع هناك، لكن اليوم ورغم أن هناك أضعافا مضاعفة من الأرواح على المحك، إلا أن العالم يقابلها بصمت يصم الآذان“.

وعبر إيغلاند عن فظاعة المأساة المتزايدة في البلاد، بالقول: “لقد رأيت للتو بأم عيني، في دارفور وفي الشرق، النتيجة المدمرة للهجمات العشوائية والحرب العبثية.. تخبرنا المجتمعات التي نخدمها عن عنف مروع حيث دمرت قرى بأكملها وأعدم ومدنيون واغتصبت نساء وتدمرت البيوت بسبب القصف والغارات الجوية“.

ورأى أن السودان يعيش سياسة “الأرض المحروقة” وبات قريبا من “السقوط الحر” في ظل استمرار المعاناة ومواجهة الملايين خطر المجاعة.

حذر من أن التأخير في اتخاذ الإجراءات والجهود الدبلوماسية غير الكافية من شأنه أن يزيد من معاناة الشعب السوداني.

وتسببت الحرب الدائرة في السودان منذ الخامس عشر من أبريل العام الماضي في تشرد أكثر من 14 مليون شخص، أو نحو 30% من السكان، ما تسبب في أكبر أزمة نزوح في العالم هذا العام.

وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، أنه من بين هؤلاء النازحون، هناك 11 مليون نازح داخليا و1ر3 مليون فروا إلى دول مجاورة، وقالت إن أعداد النازحين زادت بنحو 200 ألف منذ شهر سبتمبر الماضي.