سلاميديا: وكالات
حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن القتال في السودان لا يزال يلحق الضرر بالمدنيين ويعرقل تسليم المساعدات في الفاشر، في شمال دارفور.
ووفقا لمنصة أخبار الأمم المتحدة، أوضح المكتب في آخر تحديث أصدره الأربعاء أنه منذ أبريل، نزح أكثر من 400 ألف شخص بسبب العنف، مع فرار البعض إلى منطقة زمزم وغيرها من المواقع القريبة.
ووصل أمس، إلى انجامينا عاصمة تشاد، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، توم فليتشر، والتقى برئيس الوزراء، ألاماي هالينا، ومسؤولين كبار آخرين.
وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، في مؤتمر صحفي، إن فليتشر ناقش هناك الوضع الإنساني في تشاد وتأثير التدفق المستمر للاجئين الفارين من الصراعات في السودان وغيرها من البلدان المجاورة.
وأشاد فليتشر بالكرم الهائل الذي أبدته تشاد، حيث تستضيف المجتمعات المحلية مئات الآلاف من النازحين، بمن فيهم اللاجئون، في وقت تعاني فيه الموارد من نقص شديد.
ولفت تقرير (أوتشا) إلى أن مدينة الفاشر لا تزال تحت الحصار ولا يمكن الوصول إليها، على الرغم من وجود عدد محدود من الشركاء الإنسانيين على الأرض الذين يعملون مع وكالات الأمم المتحدة لتقديم المساعدة والخدمات.
وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بأن منظمة الصحة العالمية سلمت أكثر من 17 طنا متريا من الإمدادات لثلاثة شركاء إنسانيين الشهر الماضي.
وأضاف أن منظمة اليونيسف من جانبها تدعم نقل المياه وصيانة وتشغيل 120 مصدرا للمياه في الفاشر ومحيطها، بما في ذلك مخيم زمزم.
وتقدم اليونيسف الدعم لستة مشاريع علاجية للتغذية للمرضى الخارجيين في الفاشر ومخيم أبو شوك.
ووصل ما يقرب من 3000 طن متري من إمدادات اليونيسف التعليمية والصحية والتغذوية والمياه والصرف الصحي والصحة إلى شمال دارفور منذ يناير من هذا العام.
وفي الوقت نفسه، يدعم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية جهود الإغاثة في الفاشر من خلال صندوق السودان الإنساني، الذي مكن شركاء الأمم المتحدة من توفير المأوى والمواد غير الغذائية، وخدمات الرعاية الصحية، ودعم الغذاء والتغذية وسبل العيش، ومساعدات المياه والنظافة، وخدمات الحماية.