سلاميديا: كمبالا
قالت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين إن مخيم أبوشوك تعرض لقصف مدفعي عشوائي في 1 ديسمبر الجاري، ثم امتد القصف إلى مخيم زمزم ليومين متتاليين على يد قوات الدعم السريع.
يقع مخيم أبو شوك شمال مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، ويضم أكثر من 300 ألف نازح، وعلى بعد 16 كيلومترًا من الفاشر يقع مخيم زمزم الذي يأوي نحو مليون ونصف المليون نازح، أغلبهم وصل إلى المخيم عقب اندلاع الحرب في الخامس عشر من أبريل العام الماضي.
وأضافت المنسقية في بيان بتاريخ اليوم الاثنين، إن طيران الجيش السوداني استهدف المواطنين داخل المخيمات بالقصف، مما حوّل النازحين إلى دروع بشرية في المناطق المكتظة بالسكان، وأسفرت هذه العمليات عن سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين الأبرياء.
وأعربت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين عن أسفها البالغ للانتهاكات اللأخلاقية الجسيمة التي تمارسها قوات الدعم السريع بالقصف المدفعي العشوائي على مخيمي زمزم وأبوشوك، وكذلك قصف الجيش بالطيران.
وطالبت جميع أطراف النزاع بالابتعاد عن معسكرات النازحين وعدم استخدامها كميادين للمعارك، فهؤلاء الضحايا هم مدنيون مضطهدون تم تحويلهم إلى نازحين داخل وطنهم بسبب سياسات النظام السابق.
وناشدت المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة، مجلس الأمن الدولي، الاتحاد الأفريقي، دول الترويكا، الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة المتحدة، وبرلمانات العالم، للضغط على أطراف النزاع لوقف العنف الموجه ضد النازحين والمدنيين في دارفور وبقية مناطق السودان.
ودعت منسقية النازحين واللاجئين إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين الذين يواجهون خطر المجاعة، وتوفير دعم مالي عاجل من المانحين لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة.