سلاميديا: كمبالا
كشفت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” عن قائمتها التي تضم 100 امرأة ملهمة ومؤثرة من جميع أنحاء العالم لعام 2024.
واختارت “بي بي سي” من ضمن القائمة الطبيبة السودانية صفاء علي محمد يوسف، والناشطة الحقوقية هالة الكارب.
كما ضمت القائمة الحائزة على جائزة نوبل للسلام نادية مراد، والصحفية بليستيا العقاد، والمصورة الصحفية كريستينا عاصي، والممثلة هند صبري.
طبيبة نسائية وتوليد
وعن السودانية الطبيبة صفاء علي ذكرت “بي بي سي” إنها مستشارة في أمراض النساء والتوليد، وأسهمت في إجلاء الموظفين المتطوعين والنساء الحوامل إلى مكان أكثر أماناً، وسط اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.
وتعمل الدكتورة صفاء علي في المستشفى السعودي للولادة بأمدرمان، وعندما اندلعت اشتباكات عنيفة بالقرب من مستشفاها العام الماضي، رفضت المغادرة مع زملائها، على الرغم من القصف المستمر”.
ولا تزال تعمل بالمستشفى إذ تجري حالياً عمليات ولادة قيصرية، وتعالج مشاكل صحة المرأة في ظل التحديات التي يفرضها الصراع المستمر.
وتواصل أيضاً تدريب نحو 20 طبيبة تخرجن حديثاً في مجال التوليد، للمساعدة في التخفيف من نقص الكوادر الطبية.
وقالت الدكتورة صفاء: “أعتقد أن مقاومة النساء تحمل في طياتها وعداً بالشفاء والعدالة وبمستقبل لن نضطر فيه إلى العيش في خوف. إن قوة النساء هي التي تذكرني بأن الأمل لا يزال موجوداً، حتى في أحلك اللحظات”.
ناشطة ضد العنف الجنسي
أما عن الناشطة والكاتبة ضد العنف الجنسي خلال الحرب، هالة الكارب، بصفتها المديرة الإقليمية للمبادرة الاستراتيجية للمرأة في منطقة القرن الأفريقي “صيحة”، قالت عنها “بي بي سي” إنها تقود مبادرات تسلط الضوء على العنف القائم على النوع الاجتماعي في بلدها والدول المحيطة به.
ومنذ اندلاع الحرب في السودان في أبريل 2023، تعمل منظمة “صيحة” على تتبع العنف الجنسي المرتبط بالصراع، وتقديم الدعم للنساء والفتيات.
وحذر تقرير للأمم المتحدة صدر في أكتوبر الأول 2024 من حجم المشكلة “الصادم”، واتهم قوات الدعم السريع شبه العسكرية بارتكاب “جرائم فظيعة”، وهي اتهامات رفضتها قوات الدعم السريع.
وقدر التقرير أن ما لا يقل عن 400 من الناجين من العنف الجنسي المرتبط بالصراع أُحيلوا للرعاية اعتباراً من يوليو/تموز 2024، ووصف ذلك بأنه “قمة جبل الجليد” فقط.
وتُسلط قائمة “بي بي سي 100 امرأة” الضوء على التحديات التي واجهتها النساء هذا العام، وتحتفي باللاتي يسعين للتغيير رغم تعقيدات العالم من حولهن. كما تواصل القائمة التزامها بإبراز تأثير حالة الطوارئ المناخية، مركزة على رائدات المناخ اللاتي يعملن على مساعدة مجتمعاتهن للتأقلم مع آثار التغير المناخي ومواجهتها.