سلاميديا: كمبالا

قتلت القوات الجوية السودانية نحو 200 مدني وأصابت مئات آخرين، بينهم عشرات الأطفال والنساء، في موجة جديدة من الهجمات التي استهدفت الأسواق المزدحمة.

وشملت الهجمات الأخيرة مدن كبكابية والكومة ومليط، ومدينتي نيالا والفاشر، وحي مايو في الخرطوم.

ووفقا لـ”سودان وور مونتر” تتبع هذه الهجمات نمطًا مستمرًا منذ عام من الغارات الجوية على الأسواق المزدحمة في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، التي يتم تنفيذها عادة في يوم محدد للسوق، مع نية متعمدة واضحة لإيقاع أقصى قدر من الضحايا.

قُتل ما لا يقل عن ستة وثمانين (86) شخصًا في قصف كبكابية يوم الاثنين، وأصيب العشرات، من بينهم أطفال ونساء.

وكان العديد من الضحايا من التجار البسطاء، بما في ذلك النساء اللاتي يصنعن الشاي، أو يجهزن الوجبات المطبوخة، أو يبعن الخضروات أو المنتجات الأخرى لكسب لقمة العيش.

وأصدرت هيئة محامي دارفور بيانا استنكرت فيه “المجزرة التي ارتكبها طيران الجيش اليوم في مدينة كبكابية”، وأضافت الهيئة “أن الجرائم التي يرتكبها طرفا الحرب مستمرة وسط صمت دولي مطبق”.

وقدرت منظمة الهجرة الدولية أن 246 أسرة نزحت من الكومة نتيجة للغارات الجوية.

وأصدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) بيانا قالت فيه إنها تلقت معلومات تفيد بمقتل 13 طفلا في الغارة الجوية على الكومة وإصابة أربعة آخرين.

في يوم السبت الماضي، ضربت غارة جوية محطة وقود في سوق 6 في حي مايو، إحدى ضواحي جنوب الخرطوم. ووفقًا لغرفة طوارئ الحزام الجنوبي، التي رعت مقبرة جماعية للضحايا، قُتل 28 شخصًا وجُرح 37، بما في ذلك 29 مصابًا بحروق و8 مصابين بكسور.

وعلى نحو مماثل، سقطت قنابل على سوق مزدحمة في الكومة، شمال دارفور، يوم الأربعاء 4 ديسمبر. وفي كلمات ألقيت في جنازة جماعية بعد ذلك، قال زعماء محليون إن الغارة الجوية أسفرت عن مقتل 45 مدنياً وإصابة أكثر من 200 آخرين. وقالوا إن القصف ضرب “قلب السوق” ودعوا إلى وقف ممارسة استهداف الأسواق المزدحمة.

ووقعت غارات جوية إضافية على قرية كاب الجداد في ولاية الجزيرة، حيث لقي عدد غير معروف من الضحايا مصرعهم في هجوم على السوق في 24 نوفمبر، وفي مواقع أخرى في تلك الولاية.

كما قُتل سبعة مدنيين في مسجد بمنطقة شمبات في الخرطوم بحري أثناء خروج المصلين من صلاة الجمعة، بحسب منظمة حقوقية.