فلنحتفي في شهر ديسمبر بديسمبر فالثورة أبقى من الحرب

والديسمبريين السلميين أبقى من المسلحين

ياسر عرمان

عند ناصية الطريق الصاعد نحو الذكرى السادسة لثورة ديسمبر، التي هي أبقى من ١٥ أبريل، فديسمبر هي الأمل و١٥ أبريل هي الدمار وجرائم الحرب والابادة والنزوح واللجوء وشفشفة المنازل، وضياع الصور القديمة والذكريات والحمم التي تسقط من السماء على رؤوس الناس الأبرياء وتجريف ذاكرة الدولة ودار الوثائق أضحت دار للخرب والمتاحف نهبت ودور العلم أصبحت دار للسلاح.

بالأمس الجمعة ١٣ ديسمبر عاد ملايين السوريين نساء ورجال إلى الميادين حاملين معهم سلمية ثورتهم وهتافات الأمس وفرحة اليوم، وغداً في سودانا الذي نحب ستمتلئ الميادين والطرقات في الريف والمدينة بالديسمبريات والديسمبريين شاهرين هتافاتهم وسلمية ثورتهم وستختفي الرصاصة والارتكاز والمدفع والدبابة والطائرة، وبدلاً عن المسلحين ستمتلئ الشوارع بالديسمبريين، وسيعلم الفلول أي منقلب سينقلبون، فجرائم الحرب لن تفلت من العقاب وستتحول إلى هتافات وشعارات وسواعد لبناء السودان الجديد.

فلنحتفي في جميع وسائل التواصل الاجتماعية بثورة ديسمبر في شهرها هذا وبداية العام الجديد وببريق عيون شهدائها الاماجد، فالثورة فكرة والفكرة لا تموت، والثورة أبقى من الحرب.

والنصر للجماهير

والمجد لديسمبر