سلاميديا: وكالات

كشفت قوات الدعم السريع عن دعمها تشكيل حكومة جديدة للإشراف على مناطق تخضع لسيطرتها، في أقوى خطوة تتخذها قد تتسبب في تقسيم السودان بعد 20 شهرا من الحرب الأهلية.

واتفقت مجموعة من السياسيين وزعماء جماعات مسلحة على تشكيل ما وصفوها بأنها “حكومة سلام”، حسبما قال أعضاء في المجموعة لرويترز هذا الأسبوع.

وأضافوا أنها ستكون بقيادة مدنية ومستقلة عن قوات الدعم السريع وستشكل لتحل محل الحكومة في بورتسودان والتي اتهموها بإطالة أمد الحرب.

وقالت ثلاثة مصادر سياسية سودانية كبيرة لرويترز هذا الأسبوع إن قوات الدعم السريع عملت مع مجموعة من السياسيين لتشكيل الحكومة.

ونفت قوات الدعم السريع وجود صلة لها حاليا بالحكومة المزمع تشكيلها وقالت إنها ستعمل معها ولن تسيطر عليها.

وقال قيادي بقوات الدعم السريع في حديث لرويترز يوم الأحد “الدعم السريع ليس له علاقة بالحكومة التي ستعلن ويقوم بها قوى مدنية ومؤسسات مدنية ونحن في الدعم السريع فقط سنقوم بالدور العسكري والأمني ولكن الحكومة ستتولاها القوي المدنية بصورة مستقلة”.

ويضم أعضاء المجموعة الذين قالوا إنهم يشكلون حكومة جديدة مسؤولين كانوا جزءا من حكومة مدنية عسكرية تقاسمت السلطة وحكمت السودان لمدة عامين بعد الإطاحة في عام 2019 بالرئيس عمر البشير الذي حكم البلاد لفترة طويلة.

والأعضاء السابقون في مجلس السيادة محمد التعايشي والهادي إدريس والطاهر حجر من بين الشخصيات التي أكدت لرويترز مشاركتها.

ومن بين المشاركين أيضا السياسي إبراهيم الميرغني وسليمان صندل وهو رئيس فصيل من حركة العدل والمساواة.

ولم ترد الحكومة في بورتسودان ولا الجيش على أسئلة للتعليق حتى الآن. ويسيطر الجيش على المناطق الواقعة في شمال وشرق السودان وشرع في محاولات لاستعادة المناطق الواقعة بوسط البلاد.

وكانت الحكومة في بورتسودان والجيش قالا في وقت سابق إنهما القوة الوطنية الوحيدة، واتهما قوات الدعم السريع وداعميها بالسعي إلى تدمير السودان.