سلاميديا: الجزيرة أبا
أصدرت كيانات حزبية وشبابية ولجان مقاومة، مناشدات عاجلة لإنقاذ سكان مدينة الجزيرة أبا في ولاية النيل الأبيض، التي تتعرض منذ السبت لموجة عالية من الفيضانات تسببت في إغراق المساكن والمزارع وعرضت حياة المواطنين للخطر.
ووفقا لبيان أصدره حزب الأمة القومي، السبت، فإن مدينة الجزيرة أبا والمناطق المحيطة بها تعرضت لغرق كامل جراء فيضان مياه النيل الأبيض، مما خلف دمارًا كبيرًا في المنازل والأراضي الزراعية، في وقت تشهد فيه المنطقة أوضاعًا بيئية وصحية متردية، ونذر الأمراض نتيجة ضعف الرعاية الصحية.
وبحسب مختصين فإن أسباب الفيضان تعود إلى غياب مهندسي الري في خزان جبل الأولياء لتمرير المياه وخفض منسوب النيل في هذا التوقيت بسبب توقف العمل بالخزان نتيجة الحرب.
وقال حزب الأمة إن وجود امتدادات سكنية في جزء كبير من الأراضي الزراعية المنخفضة حول المدنية أسهم في إغراق كامل لهذه الاحياء المقامة على هذه الأراضي مما زاد من حجم الأضرار وارتفاع مستوي المياة فيها.
ومنذ أكثر من عام تسيطر قوات الدعم السريع على خزان جبل أولياء، في حين يستهدف الطيران الحربي للجيش السوداني المنطقة باستمرار ما صعد من مخاوف تأثر الخزان الأمر الذي يشكل خطورة كبيرة على المناطق التي تليه.
وقال ناشطون من أبناء الجزيرة أبا في بيان، الأحد “في ظل الكارثة الإنسانية التي تسبب فيها فيضان النيل الأبيض بالجزيرة أبا، فإن الوضع يتطلب استجابة سريعة ومنظمة من كافة الجهات المعنية”.
وأشار البيان إلى نزوح مئات الأسر بعد غمر منازلهم بالكامل، وتدمير مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، مما سيؤثر على الأمن الغذائي. إضافة إلى عدم تمكن العديد من المواطنين من إنقاذ ممتلكاتهم.
وأوضح البيان أن أحياء “الإنقاذ الغربي، زغاوة، حمر، مهادي، بني هلبة، دار حامد، الطيارات شرق، المزاد، قبا، أرض الشفاء، دار السلام، حلة نصر، أبو أم كوم، أركويت، وطيبة”، جميعها تضررت تضررا كاملا.
وأوضح ظهور حالات للإصابة بوباء الكوليرا نتيجة تدهور الأوضاع البيئية، مشيرا إلى أن تدخل وزارة الصحة أسهم في احتواء المرض جزئيًا، لكن استمرار تدفق المياه يزيد من المخاطر.
وأكد البيان الحاجة الملحة إلى توفير مراكز إيواء بديلة للعائلات المتضررة، وتوفير
الغذاء والمياه النظيفة، ودعم النازحين بالاحتياجات الأساسية، وتكثيف الجهود لمواجهة الأمراض المنقولة بالمياه وتحسين الأوضاع الصحية.
كما ناشد البيان بتقديم مساعدات للمزارعين المتضررين، وتنسيق الجهود بين حكومة الولاية والمنظمات الوطنية والدولية لتقديم الإغاثة، وتعزيز الحماية بتعلية الردميات بشكل أكبر لمنع مزيد من تدفق المياه.
ووجه البيان نداء للمجتمع الدولي والمحلي والمنظمات الإنسانية، الجمعيات الطوعية، والقطاع الخاص المشاركة الفعالة في تقديم الدعم العاجل، حيث يتطلب الموقف استجابة مشتركة لإنقاذ الأرواح وتقليل الخسائر.