سلاميديا: كمبالا
قال دبلوماسي سابق بوزارة الخارجية السودانية إن إدارة بايدن فشلت في حل الأزمة السودانية طوال (20) شهرًا من الصراع لأنها لم تضع استراتيجية واضحة ودقيقة.
وأشار الدبلوماسي السابق في حديث لـ”سلاميديا” إلى أن مجلس السيادة الانتقالي منفتح نحو المبادرة التركية التي طرحها الرئيس رجب طيب أردوغان على قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، كما إن تحركات العمامرة تتسم بالجدية لذلك فإن التحركين الأممي والتركي في الأزمة السودانية قد ينتجان شيئا في العام الجديد بوقف إطلاق النار على الأقل.
وأضاف: “دفع مجلس السيادة الانتقالي بشروط إلى العمامرة تتمثل في التفاوض من منطلق شرعية الدولة وعدم مساواتها مع قوات الدعم السريع في المحادثات إلى جانب تنفيذ مسبق وكامل لاتفاق جدة بمغادرة قوات الدعم السريغ المرافق المدنية ومنازل المواطنين”.
وأوضح الدبلوماسي أن هذه الشروط مرفوضة من جانب قوات الدعم السريع التي اجتمعت مع العمامرة في أديس أبابا خلال الأسبوع الماضي برئاسة عمر حمدان رئيس وفد التفاوض لذلك يشعر المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة بوجود “اصطكاك في موقف الجيش والدعم السريع معًا”.
وتابع: “مع ذلك هناك أمل بالنسبة للعمامرة بتشريح شروط الطرفين ومنح تنازلات هنا وهناك خلال مطلع العام 2025 قد تسفر عن عودة الطرفين الى المفاوضات”.
ويعتقد الخبير في الشؤون الدبلوماسية أن الولايات المتحدة الأميركية تشعر بالعجز حيال الحرب في السودان وتوج المبعوث الأميركي الخاص توم بيرييلو نهاية العام الحالي مع اقتراب نهاية عمله بنوع من اليأس في الملف السوداني نتيجة تعنت الأطراف العسكرية وعدم اتخاذه استراتيجية واضحة ودقيقة لوقف الحرب.
وكان المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة رمطان العمامرة صرح لموقع أخبار الأمم المتحدة الأربعاء 25 ديسمبر 2024 في ختام زيارته إلى بورتسودان إن جهودهم كانت متواصلة طوال العام من منطلق نوايا حسنة بُنيت على تجارب الأمم المتحدة فيما يتعلق بالوقاية من النزاعات وحلها وترقية الحلول السلمية.
وقال العمامرة إن نتائج الجهود التي يقوم بها لم تصل إلى الدرجة المرغوب فيها من النجاعة فيما يتعلق بإقناع أطراف النزاع بضرورة اللجوء إلى التفاوض والعمل على وقف إطلاق النار بكل أشكاله في جميع أنحاء السودان.