سلاميديا: كمبالا
قال الناطق الرسمي للمنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين في السودان، آدم رجال، إن أطراف النزاع في السودان لا تزال تمضي على نهجها منذ بداية الحرب، باستهداف المناطق المأهولة بالمدنيين، غير مبالية بالمطالبات المتكررة والمناشدات المستمرة من الجهات الحقوقية الدولية ومنظمات المجتمع المدني.
وأضاف رجال في بيان، الجمعة، إن القصف المدفعي والجوي تصاعد من الطرفين المتحاربين، مخلفًا وراءه مجازر مروعة وأعدادًا متزايدة من الضحايا الأبرياء بين النساء والأطفال وكبار السن.
وتابع أن قوات الدعم السريع مستمرة في ارتكاب الجرائم ضد النازحين في مخيمي أبو شوك وزمزم عبر القصف المدفعي، مستهدفة المستشفى السعودي وسوق نيفاشا دون تمييز.
وفي الوقت ذاته يواصل الجيش السوداني هجماته الجوية بالطائرات الحربية، محدثًا مجازر بشعة في مراكز الإيواء والأسواق والأحياء السكنية في إقليم دارفور ومناطق أخرى من البلاد، وكذلك القوات المشتركة تستخدم المدنيين دروعاً بشرية.
ووصف رجال ما يحدث من أطراف الحرب بأنه سلسلة متواصلة من الجرائم التي لا تفرق بين المدنيين العزل والثكنات العسكرية، إذ ترتكب يومياً بلا رحمة أو وازع من ضمير، كأنما أصبح استهداف الأبرياء لعبة دموية تتنافس فيها أطراف الصراع على تسجيل المزيد من النقاط على حساب حياة البشر وكرامتهم.
وأردف قائلا: إن معاناة النساء والأطفال في السودان تجسد أعمق أشكال الألم الإنساني، إذ فقدوا الرعاية الصحية الأساسية، وفرص التعليم، وحُرموا من الاستقرار والأمان في ظل الصدمات النفسية العميقة التي خلفتها الحرب.
وتابع: في مواجهة هذا الواقع، يظل الصمت الدولي وصمة عار في جبين الإنسانية، بينما تتعمق الأزمة ويضيع مستقبل الملايين.
ودعا متحدث منسقية النازحين واللاجئين أطراف النزاع إلى التوقف الفوري عن استهداف المدنيين الأبرياء، ولا ينبغي أن يدفع النازحون والمواطنون ثمن هذا الصراع العبثي، ويجب ألا يُستخدموا كأدوات لتحقيق مكاسب سياسية أو عسكرية.
كما دعا المجتمع الدولي إلى التحرك الجاد لإنقاذ حياة الملايين من السودانيين، بعيدًا عن تأثير المصالح المتقاطعة بين الدول.