سلاميديا: الخرطوم
أعلنت منظمة أطباء بلا حدود اليوم الجمعة تعليق أنشطتها في مستشفى بشائر التعليمي في جنوب العاصمة السودانية الخرطوم.
ويعد مستشفى بشائر المستشفى الوحيد الذي يغطي منطقة جنوب الخرطوم بأكملها، وظلت أطباء بلا حدود تشرف على تشغليه طيلة فترة اندلاع الحرب.
وتسيطر قوات الدعم السريع على منطقة جنوب الخرطوم، إضافة إلى مناطق واسعة من العاصمة، ويسهم المستشفى بشكل رئيسي في مداوة المدنيين والمصابيين الذين يتعرضون للقصف المدفعي وغارات الطيران.
ومنذ نحو عامين يشهد السودان حربا دموية بين الجيش السوداني بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.
ووفقا لتقارير مستقلة تسببت الحرب في مقتل أكثر من 160 ألف شخص وفي تشريد نحو 11 مليون مواطن داخل السودان وفي دول الجوار.
وقالت أطباء بلا حدود في بيان بتاريخ اليوم 10 يناير، إنها عملت
خلال العشرين شهرا الماضية جنبا إلى جنب مع موظفي المستشفى والمتطوعين”,
وأضاف البيان أن “مستشفى بشائر شهد وقائع متكررة من دخول مقاتلين مسلحين إلى المستشفى حاملين أسلحة وتهديد الطاقم الطبي، وكثيرا ما طالبوا بمعالجة المقاتلين قبل المرضى الآخرين”.
وتابع “رغم الاتصال المكثف مع الأطراف المعنية كافة، استمرت هذه الهجمات في الأشهر القليلة الماضية”.
وزاد: “اتخذت منظمة أطباء بلا حدود الآن قرارا صعبا جدا بتعليق جميع الأنشطة الطبية في المستشفى”.
وتسبب الحرب الدائرة في السودان في خروج النظام الصحي عن العمل، وفي توقف ما يزيد عن 80% من المستشفيات والمراكز الصحية في مختلف مدن السودان المتأثرة بالحرب.