سلاميديا: كمبالا

أصدر مثقفون وصحفيون وفنانون من دولتي السودان وجنوب السودان بيانًا مشتركًا أعربوا فيه عن قلقهم العميق إزاء الانتهاكات الخطيرة التي طالت المدنيين الأبرياء في عدد من المدن، من بينها مدينة مدني في السودان وجوبا وأويل في جنوب السودان.

وأكد البيان الذي صدر اليوم السبت، رفض الموقعين القاطع لجميع أشكال العنف، لا سيما تلك التي تستهدف المدنيين على أسس عرقية أو دينية أو تمس ممتلكاتهم. وشددوا على أن هذه الممارسات تمثل انتهاكًا صارخًا للكرامة الإنسانية وتتعارض مع المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، مثل الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب.

وأشار البيان إلى تقارير موثوقة تفيد بوقوع اعتداءات ممنهجة ضد مدنيين من جنوب السودان في مدينة مدني، مقابل اعتداءات أخرى على ممتلكات السودانيين في جوبا وأويل، مما يزيد من التوترات ويهدد العلاقات بين الشعبين.

كما دعا الموقعون حكومتي السودان وجنوب السودان لتحمل مسؤولياتهما في حماية المدنيين ومنع تكرار هذه الانتهاكات.

 وطالب الموقعون بإجراء تحقيقات عاجلة وشفافة في الأحداث ومحاسبة المسؤولين عنها إلى جانب تعزيز سيادة القانون لحماية جميع المواطنين والمقيمين في البلدين، علاوة على إنشاء آليات تنسيق مشتركة لمراقبة ومنع الانتهاكات وضمان سلامة اللاجئين والمحتجزين.

فضلا عن إطلاق مبادرات ثقافية ومجتمعية لتعزيز روح الأخوة والتسامح بين شعبي البلدين.

وأكد المثقفون والصحفيون والفنانون التزامهم الأخلاقي بتوجيه الخطاب العام نحو السلام والتعايش السلمي، ودعوا المجتمع الدولي لدعم الجهود الإقليمية لضمان الاستقرار وتقديم المساعدات الإنسانية للضحايا والمتضررين.

يذكر أن مدينة جوبا، عاصمة جنوب السودان، شهدت الخميس الماضي مظاهرات احتجاجية تنديدا منددة بانتهاكات ارتكبها الجيش والقوات المتحالفة معه ضد مواطنين من جنوب السودان في ولاية الجزيرة بالسودان.