سلاميديا: كمبالا
نعت هيئات حقوقية الروائي والشاعر السوداني، يحيى فضل الله حماد، الذي توفي جراء التعذيب على أيدي عناصر تتبع لاستخبار الجيش السوداني، بعد أن اعتقلته من منزله في منطقة الدروشاب بالخرطوم بحري، قبل أن تحوله إلى مستشفى النو في أمدرمان ليقلى حتقه هناك.
وبعد مرور 21 شهرا من الحرب في السودان، تصاعدت الانتهاكات المرتكبة ضد المدنيين من أطراف النزاع، إذ مارست قوات الدعم السريع، والقوات المسحلة السودانية، جرائم بحق مدنيين في مناطق سيطرتهم تحت طائلة تهم مساندة الطرف الآخر أو التعاون معه.
وقال هيئة محامي دارفور، في بيان بتاريخ اليوم، عن الروائي الراحل يحيى حماد، إنه توفي، جراء وطاة التعذيب الشديد بواسطة منسوبي الجيش بمستشفى النو، وكان قد تم اتهامه بهتانا بالتعاون مع الدعم السريع.
وأضافت إنه حرم وهو يعاني من آثار التعذيب ومرض السكري من تلقي العلاج، وذلك بحسب إفادات قريبين منه، مشيرة إلى أن الفقيد الراحل ظل بمنزله بالدروشاب رافضا مغادرته، وهو يعاني من شظف العيش، ومتاعب الحياة، والمرض واطلاق الإتهامات الجائرة بحقه.
وتقول سيرة الدكتور يحيى حماد فضل، إنه جمع بين التأهيل الأكاديمي والخبرات العملية في مجال الإعلام والمثابرة في التوعية ضمن رسالته تجاه مجتمعه، وكان له كتابات راتبة في الصحف المحلية في عموده الشهير بعنوان (تر اللوم)، ومن رواياته ذائعة الصيت (زواج زقندي)، وإلى جانب الأدب، كان شاعرا وملحنا قدم العديد من الأغاني خاصة التراثية التي تغنى بها فناون منهم عمر إحساس.