سلاميديا: كمبالا

نفت السفارة السودانية في دولة ليبيا، تعرض لاجئات سودانيات للاغتصاب والابتزاز المالي والعنف الجنسي في أحد السجون بمدينة طرابلس الليبية.

وكانت هيئة الإذاعية البريطانية، نشرت تقريرًا في الثاني والعشرين من شهر يناير الجاري، أكدت فيه تعرض لاجئات سودانيات، لعمليات عنف جنسي وللاغتصاب والابتزاز المالي، بعد حبسهن في سجن في مدينة طرابلس الليبية.

وقالت السفار السودانية، في بيان، الخميس، إنها لم تتلق أي شكوى أو بلاغ يفيد بتعرض إحدى الوافدات السودانيات الى عنف أو اعتداء جنسي داخل السجون الليبية أو أثناء فترة الاحتجاز.

وأشار البيان إلى “مستوى التعاون والتنسيق بين السفارة وجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية، والمساعدة والدعم الذي ظل يقدمه الجهاز للوافدين السٌّودانيين من الجنسين، والحرص التام على التواصل المستمر مع السفارة بغرض إخلاء سبيلهم واستلامهم”.

وأضاف أن ذلك يأتي “تنفيذًا لتوجيهات حكومة الوحدة الوطنية الليبية والقاضية بمعاملة الوافدين السّودانيين إلى دولة ليبيا الشقيقة معاملة الليبيين وتقديم كافة التسهيلات والمساعدة لهم خلال المحنة التي يمر بها السُّودان”.

يذكر أن تقرير ـ”بي بي سي”، المعنون بـ ” “سنموت هنا مثل من سبقنا”: سودانيات بين الاغتصاب والاستغلال في ليبيا”، أورد قصصا لمجموعة من المهاجرات السودانيات في ليبيا، تحدثن عن تعرضهن للعنف الجنسي ومحاولات الاغتصاب، والابتزاز المالي بإجبار ذويهن على دفع فدية مقابل إطلاق سراحهن.

وتقول المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إن 210 آلاف سوداني دخلوا ليبيا منذ بداية الحرب منتصف أبريل 2023 حتى بداية يناير 2025.

وقالت المفوضية، وفقا لـ”بي بي سي” إن “أغلب اللاجئين في ليبيا هم في حاجة عاجلة للمساعدة الإنسانية والحماية” وإنها تساعد الأفراد المحتاجين لحماية دولية “كلما كان ذلك ممكنا في حدود ما يسمح به سياق عمل المنظمة في ليبيا التي لا تعترف باللاجئين وطالبي اللجوء”.

ويقول طارق لملوم الباحث في قضايا المهاجرين وطالبي اللجوء في ليبيا، طبقا لـ”بي بي سي” إن النساء من سود البشرة هن الأضعف من بين الضحايا في ليبيا وإن “تعرض اللاجئات من السودان، خاصة العاملات في المنازل، للاغتصاب أمر يتكرر كثيرا”.