سلاميديا: كمبالا
أدانت نقابة الصحفيين السودانيين ما وصفتها بالممارسات الممنهجة التي تمارسها بعض العناصر المرتبطة بالنظام البائد، وفي مقدمتها ما يُعرف بـ”كتائب البراء بن مالك”، التي تسعى للنيل من جداريات ثورة ديسمبر المجيدة عبر السخرية منها والتقليل من قيمتها الرمزية.
وقالت في بيان بتاريخ اليوم 27 يناير إن هذه الجداريات تمثل جزءا أصيلا من ذاكرة الشعب السوداني وهويته الثقافية، وتجسد قيم الحرية والسلام والعدالة التي دفع السودانيون من أجلها تضحيات عظيمة، وارتوت أرض الوطن بدماء شهدائها الأبرار. وقد نُقشت هذه القيم في قلوب الجماهير قبل أن تُنقش على الجدران.
وأكدت رفضها القاطع لأي شكل من أشكال العبث بمكتسبات ثورة ديسمبر أو السخرية من رموزها، باعتبارها تمثل ثوابت وطنية لا تقبل المساومة أو التشكيك.
وقال البيان: إن المساس بهذه الرموز الوطنية يُعد تعديا مباشرا على مكتسبات الثورة ومحاولة بائسة لطمس معانيها السامية.
ودعت النقابة إلى وحدة الصف الوطني في مواجهة هذه المحاولات الممنهجة التي تهدف إلى بث الفتنة وإضعاف الجبهة الداخلية لشعبنا، مؤكدة على ضرورة إنهاء الحرب كمدخل أساسي لإرساء التحول الديمقراطي، وهو الشرط الذي لا غنى عنه لبناء سودان جديد قائم على الحرية والسلام والعدالة.
ولفتت الانتباه إلى أن ما يجري اليوم من محاولات للنيل من ثورة ديسمبر يؤكد أن الهدف النهائي لهذه الحرب هو القضاء على مكتسبات الثورة وإعادة البلاد إلى قبضة الاستبداد.
ودعت نقابة الصحفيين السودانيين جميع القوى الوطنية والثورية إلى مضاعفة الجهود والعمل المشترك لحماية مكتسبات الثورة وتحقيق أهدافها.