سلاميديا: جوبا
نفت حكومة جنوب السودان الأنباء التي شاعت يوم أمس الثلاثاء عن إرسال دولة أوغندا قوة عسكرية خاصة إلى العاصمة جوبا، لحماية الرئيس سلفاكير ميارديت وحكومته.
وقال وزير الإعلام الجنوبي سوداني، مايكل مكوي لويث، في تصريحات صحفية: “لا صحة لما تردد عن وجود قوات أوغندية في جنوب السودان. قواتنا لديها القدرة للدفاع عن أراضي وسيادة البلاد في وجه أي عدوان داخلي أو خارجي”.
وكان قائد الجيش الأوغندي الجنرال موهوزي كاينيروغابا قد أعلن الثلاثاء 11 مارس الجاري، عن انتشار قوات خاصة من الجيش الأوغندي في عاصمة جنوب السودان جوبا قبل يومين، في مهمة وصفها بأنها تهدف إلى “حماية الرئيس سلفاكير ميارديت وتأمين المدينة”.
وقال قائد الجيش الأوغندي في تغريدة على منصة (اكس)، أن أي تحرك ضد الرئيس سلفاكير يعد بمثابة إعلان للحرب على أوغندا. وتابع أن الجيش الأوغندي سيحمي جنوب السودان كما لو كان جزءًا من أراضيه.
وبدأت الاضرابات الأمنية قبل نحو أسبوع في مدينة ناصر بولاية أعالي حين تمكنت مليشيا محلية تعرف باسم “الجيش الأبيض” من السيطرة على المدينة، ودخلت في مواجهات مع القوات الرسمية ما أدى إلى مقتل قائد الجيش في ناصر اللواء مجور داك وعدد من الجنود.
وفي مقابل اضطرابات ناصر اعتقلت الجهات الأمنية في جوبا عددًا من القادة السياسيين والعسكريين المنتمين للحركة الشعبية – المعارضة، بقيادة نائب الرئيس ريك مشار.
ويرى مراقبون سياسيون أن الأحداث الأخيرة تهدد اتفاقية السلام الموقعة بين الحكومة والمعارضة في العام 2018، التي أنهت حربًا أهلية امتدت إلى خمسة أعوام، وأدت إلى مقتل الآلاف من المدنيين العزل.