سلاميديا: كمبالا

أدانت كيانات حقوقية وسياسية مقتل مئات المواطنين في منطقة طرة في ولاية شمال دارفور، جراء غارة جوية نفذها الطيران الحربي التابع للجيش السوداني أمس الاثنين 21 مارس 2025.

ووفقا لمجموعة محامو الطوارئ، ارتكب الطيران الحربي مجزرة مروعة بقصف جوي عشوائي استهدف سوق طرة في شمال دارفور، مما أدى إلى مقتل المئات من المدنيين وإصابة العشرات بجروح خطيرة.

وقالت المجموعة في بيان بتاريخ اليوم الثلاثا 25 مارس 2025، إن القصف طال منطقة مكتظة بالمدنيين، مما يشكل انتهاكًا صارخًا لقواعد القانون الدولي الإنساني ويعد جريمة حرب ممنهجة وفقًا لاتفاقيات جنيف ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.

وطالب مجموعة محامو الطوارئ بضرورة إجراء تحقيق مستقل لضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم أمام القضاء الدولي، كما دعت إلى اتخاذ تدابير قانونية عاجلة لملاحقة جميع المتورطين في إصدار وتنفيذ أوامر هذا القصف، ووقف الهجمات العسكرية التي تستهدف المدنيين، وفرض عقوبات رادعة على الجهات المسؤولة عن هذه الانتهاكات الجسيمة.

وحملت المجموعة القوات المسلحة السودانية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، وأشارت إلى أنها ستواصل توثيق هذه الجرائم والعمل على تقديم المسؤولين عنها إلى العدالة، تأكيدًا لمبدأ عدم الإفلات من العقاب وضمانًا لإنصاف الضحايا.

من جانبه أدان حـزب المـؤتمر السـوداني، قصف الطيران الحربي لمنطقة طرة بولاية شمال دارفور، وقال إنها “مجزرة جديدة تضاف لسجل جرائم ومجازر وانتهاكات أطراف حرب ١٥ أبريل”.

وقال المؤتمر السوداني في بيان اليوم الثلاثاء إن سلاح طيران القوات المسلحة استهدف سوقًا في منطقة طرة بمحلية مليط في ولاية شمال دارفور، في وقت كان فيه مكتظاً بالمدنيات والمدنيين العزل الذين نزح بعضهم من مناطق أخرى فراراً من جحيم الحرب، ليلقي عدد من البراميل المتفجرة، ارتقت جرائها أرواح أكثر من ٢٥٠ شخص بينما بلغت أعداد الإصابات أكثر من ٤٠٠.