سلاميديا: كمبالا
أفادت شبكة أطباء السودان عن مقتل 9 أشخاص وإصابة نحو 32 آخرين، جراء قصف مدينتي الفاشر والأبيض، غربي البلاد في أول أيام العيد، عن طريق مدفعية قوات الدعم السريع.
واتسعت في الأشهر الأخيرة عمليات القصف المدفعي وقصف الطيران، على المدن والمناطق التي تشهد حصارًا أو مواجهات بين أطراف الصراع في السودان، ما أدى إلى مقتل وإصابة المئات من المدنيين العزل، لاسيما في غرب البلاد بإقليمي كردفان ودارفور.
وفي بيان بتاريخ 31 مارس 2025 أدانت شبكة أطباء السودان بشدة ما وصفتها بعمليات القصف المدفعي المتعمد على مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان.
وأوضح البيان أن القصف تسبب في بتر أيادي وأرجل 8 أطفال ووفاة آخر، فيما أدى إلى مقتل 8 مواطنين بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور وإصابة 15 آخرين.
وأكدت الشبكة إن هذا القصف يمثل تعديًا واضحًا لكل القوانين الدولية التي تحرم استهداف تجمعات المواطنين ومنازلهم وتجرم استهدافها.
وطالبت الشبكة المجتمع الدولي والمنظمات الأممية للضغط على الدعم السريع لوقف عمليات القتل التي تمارسها ضد المدنيين العزل ووقف حصد أرواح المواطنيين في أكبر ولايات السودان استقبالًا للنازحين ووقف عمليات النزوح الجديدة للمدنيين.
وكان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، قد أعرب عن الصدمة إزاء تقارير تفيد بمقتل مئات المدنيين وإصابة العشرات جراء غارات جوية شنتها القوات المسلحة السودانية على سوق مزدحم في قرية طرة، شمال دارفور، في 24 مارس الماضي.
وحث تورك، في بيان بتاريخ 26 مارس المنصرم، طرفي الحرب في السودان على اتخاذ جميع التدابير اللازمة، كما يقتضي القانون، لتجنب إيذاء المدنيين وتفادي مهاجمة الأعيان المدنية.
وأشار إلى أن الهجمات العشوائية والهجمات على المدنيين والأعيان المدنية مرفوضة وقد تُشكِل جرائم حرب.