كمبالا: سلاميديا
قال الناطق الرسمي باسم حركة تحرير السودان محمد الناير ان رئيس الحركة عبد الواحد محمد النور أجرى سلسلة لقاءات مع مسؤولين ومنظمات إيطالية، ضمن جولته الأوروبية التي بدأها في الثاني من نوفمبر الجاري من العاصمة الإيطالية روما.
وذكر الناير في تصريح صحفي إن وفد رئيس الحركة التقى بوزير الخارجية الإيطالي، وأعضاء من البرلمان الإيطالي، وممثلي منظمة سانت إيجيديو، في اجتماعات منفصلة تناولت تطورات الأوضاع في السودان.
وأوضح أن اللقاءات ناقشت جذور الأزمة السودانية وطبيعة الصراع القائم منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023م، إلى جانب آثار الحرب على السودان والمحيطين الإقليمي والدولي. كما عرض الوفد موقف الحركة القائم على الحياد الكامل تجاه أطراف النزاع، وتركيزها على الجهود الإنسانية والسياسية لإنهاء الحرب.
وأشار إلى أن الوفد قدّم شرحاً حول المبادرة الإنسانية التي طرحتها الحركة لمعالجة الوضع في مدينة الفاشر قبل اندلاع القتال فيها، مبيناً أن رفض بعض الأطراف لتلك المبادرة حرم المدينة من فرصة لتجنب الكارثة الإنسانية الحالية.
وأكد الناير أن اللقاءات تطرقت أيضاً إلى الوضع الإنساني الكارثي في مناطق سيطرة الحركة، التي تستضيف ملايين النازحين من دارفور ومناطق أخرى من السودان، مشيراً إلى أن الحركة طالبت الحكومة والمنظمات الإيطالية بمساندة عاجلة للشعب السوداني ومساعدته في مواجهة الكارثة الإنسانية المتفاقمة.
كما دعا الوفد إلى وقف شامل لإطلاق النار يضم جميع القوى المسلحة، وليس طرفي الصراع فقط، تمهيداً لتأسيس جبهة وطنية واسعة تعمل على إنهاء الحرب وتحقيق سلام شامل وعادل ومستدام في السودان.
وأضاف الناير أن الحكومة الإيطالية ومنظمات المجتمع المدني أبدت تفهماً واستحساناً لطرح الحركة، ووعدت ببذل جهود حقيقية للمساهمة في وقف الحرب ودعم الجهود الإنسانية في السودان.